خادم الحرمين يستعرض مع السنيورة الأوضاع في لبنان

مصادر دبلوماسية لبنانية لـ«الشرق الأوسط»: رئيس الوزراء يريد أن يوضح للزعماء الخليجيين أن انتخاب الرئيس هو المسألة التي يجب أن تقر وينهى أمرها

خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله السنيورة في الرياض أمس (رويترز)
TT

التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قصره بالرياض أمس, رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، وتناول اللقاء بحث الأوضاع الحالية في لبنان.

حضر الاستقبال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والسفير الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجة سفير السعودية لدى لبنان.

وحضره من الجانب اللبناني وزير الثقافة والخارجية المكلف طارق متري، وسفير لبنان في الرياض مروان زين، ومستشار رئيس الوزراء الدكتور محمد شطح، ومستشارة رئيس الوزراء رولا نور الدين.

وكان السنيورة والوفد المرافق له قد وصل إلى الرياض في وقت سابق من أمس، واستقبله بمطار قاعدة الرياض الجوية الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والدكتور عبد العزيز خوجة سفير السعودية في بيروت، والسفير اللبناني لدى المملكة مروان زين، واللواء ركن طيار محمد المعطاني قائد قاعدة الرياض الجوية، ومندوب عن المراسم.

إلى ذلك، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مساء أمس في قصره بالرياض، النائب الأول لرئيس الوزراء الأوكراني اولكساندر تورشينوف والوفد المرافق له، وتم خلال اللقاء استعراض آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات.

وحضر الاستقبال الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل السعودي، وسفير أوكرانيا لدى السعودية ليونيد هويانوف.

وكان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، قد استقبل السنيورة أمس في قصره في إمارة العين بحضور وزير الخارجية بالوكالة، طارق متري.

وقالت مصادر دبلوماسية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن السنيورة سوف يطلع الدول الخليجية على الفراغ الدستوري الذي يعيشه لبنان في ظل عدم التوافق لانتخاب رئيس له، وإنه يريد أن يوضح للزعماء الخليجيين أن انتخاب رئيس الجمهورية هو المسألة التي يجب أن تقر وينهى أمرها في أسرع وقت، في ظل بقاء المؤسسات الدستورية معطلة منذ شهور.

ومن المقرر أن يكون السنيورة قد أطلع الشيخ خليفة بن زايد على أسباب الغياب اللبناني عن قمة دمشق الأخيرة، وكذلك عن وجهة نظر الأكثرية اللبنانية حيال الأزمة الدستورية في لبنان وكيفية الخروج منها، كما تطرق السنيورة إلى مسببات الجمود في العلاقات اللبنانية ـ السورية ووجهة النظر الحكومية في هذا الشأن.

وقد أكد الشيخ خليفة بن زايد خلال اللقاء حرص بلاده على دعم المبادرات والمساعي التي من شأنها إيجاد أجواء من الاستقرار في لبنان وتقديم العون والمساعدة له.

وأعرب الرئيس الإماراتي عن تمنياته بعودة الاستقرار والأمن «الى ربوع لبنان الشقيق»، مؤكدا أهمية تعزيز دور المؤسسات الدستورية في لبنان، خاصة في ضوء الاستحقاقات الراهنة، ودعا الشيخ خليفة كافة الأطراف السياسية في لبنان الى «تغليب مصلحة الوطن والخروج بحكمة من الأزمة السياسية الراهنة».

من جانبه قال السنيورة إن دولة الإمارات تحتل مكانة خاصة في قلوب الشعب اللبناني بكل أطيافه وشرائحه، «ذلك لما تقدمه من دعم واهتمام وحرص خاص على أمنه واستقراره»، مثمنا مواقف دولة الإمارات المتضامنة مع قضايا لبنان والتي تعكس الرؤية الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد.

حضر اللقاء الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة، والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، والشيخ خالد بن زايد آل نهيان، والشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، والشيخ محمد بن خليفة آل نهيان رئيس دائرة المالية، والشيخ أحمد بن سيف آل نهيان رئيس مجلس إدارة طيران الاتحاد، والشيخ هزاع بن طحنون آل نهيان وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، والدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وأحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة، ومحمد سلطان سيف السويدي سفير الدولة لدى لبنان، وفوزي يوسف فواز السفير اللبناني لدى الإمارات.