6 قتلى في أعمال شغب عنيفة في كراتشي بعد مظاهرة للمحامين

إلغاء ملاحقات قضائية بحق زوج بي نظير بوتو

TT

قتل عامل مستشفى وأحد المارة بالرصاص وقضى اربعة اشخاص حرقا في اعمال شغب عنيفة اندلعت امس بين مجموعات سياسية متناحرة في كراتشي كبرى مدن جنوب باكستان كما اعلنت الشرطة في حين الغى القضاء الباكستاني ملاحقات بحق زعيم الاغلبية وزوج رئيس الوزراء السابقة بي نظير بوتو.

وقال سليمان سيد الضابط في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية انه «تم العثور على اربع جثث متفحمة تعود لثلاثة رجال وامرأة في غرفة للمحامين تم احراقها» في مبنى من عدة طبقات في وسط المدينة. واندلعت هذه المواجهات في اعقاب تظاهرة للمحامين احتجاجا على اعمال العنف التي حصلت في مدينة لاهور (شرق) ضد وزير سابق موال للرئيس برويز مشرف الذي خسر في الانتخابات التشريعية التي جرت في 18 فبراير وبات مضطرا لتعايش نزاعي مع حكومة ائتلافية تضم المعارضة السابقة. واحرق مثيرو الشغب حوالي عشرين سيارة وحافلة في عدد من احياء هذه المدينة التي تعتبر العاصمة الاقتصادية لباكستان ويقطنها 12 مليون نسمة ما اضطر الشرطة مرارا الى اطلاق النار في الهواء لتفريقهم. وكان سليمان سيد قال في وقت سابق ان «عاملا طبيا في احد المستشفيات قتل بينما كان جالسا في سيارة الاسعاف اثر اصابته برصاصة خلال تبادل اطلاق النار بين الطرفين»، (انصار مشرف وخصوم) اما القتيل الثاني فهو أحد المارة. من جانب اخر، أعلن رئيس الحكومة الجديد في إقليم بلوشيستان المضطرب جنوب غربي باكستان إن حكومته ستجري محادثات سلام مع المتمردين الذين شنوا حربا ضد قوات الأمن على مدار الأعوام الثلاثة الماضية. ويطالب المتمردون البلوش منذ سنوات طويلة بنصيب أكبر من ثروات النفط والغاز في الإقليم بالإضافة إلى مزيد من الحكم الذاتي للمنطقة. وقال رئيس حكومة الإقليم المنتخب أسلام رايساني أمام الجمعية التشريعية المحلية في كويتا عاصمة الإقليم إن الحكومة ستجري محادثات مع «أشقائنا الذين أبعدتهم سياسات الحكومة السابقة». وعلى مستوى آخر، ألغى القضاء الباكستاني ملاحقات بحق زعيم الغالبية وزوج رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو التي اغتيلت في اواخر ديسمبر، وذلك في التحقيق حول مقتل شقيق الأخيرة العام 1996، بحسب ما اعلن محاموه. وكانت ملاحقات اخرى ألغيت بحق آصف علي زرداري الذي يقود حزب بوتو منذ مقتلها في 27 ديسمبر، وذلك منذ فاز حزبه في الانتخابات التشريعية في 18 فبراير، وخصوصا بتهم قتل قاض وممارسة الفساد واختلاس أموال يوم كانت زوجته رئيسة للوزراء (1988ـ1990 و1993ـ1996).

وكان متهما هذه المرة بـ«التآمر» بهدف قتل مرتضى بوتو، شقيق بي نظير الذي قتل مع سبعة اشخاص آخرين في 20 سبتمبر 1996 في كراتشي (جنوب) في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. وقال المحامي شهادات اوان للصحافيين ان المحكمة العليا في كراتشي «لبت طلبنا بإلغاء ملاحقات بحق موكلي وتاليا فقد برأته». وأضاف ان «النيابة لم تتمكن عبر ادلة من اثبات تهمة التآمر في مقتل مرتضى بوتو». لكن النيابة استأنفت قرار المحكمة العليا، وقال المدعي محمد فاروق للصحافيين «لقد كررنا للمحكمة انه تم اثبات التآمر».