3 فصائل فلسطينية تهاجم موقعا داخل الخط الأخضر شرق غزة وتقتل إسرائيليين

في أول عملية من نوعها منذ أسر شاليط

جندي اسرائيلي يحرس معتقلين فلسطينيين معصوبي الأعين خلال عملية للجيش عند معبر كوسوفيم جنوب شرقي غزة امس (رويترز)
TT

قتل امس في قطاع غزة على الاقل 3 جنود اسرائيليين وجرح عدد آخر في قطاع غزة باعتراف اسرائيل. وقتل عدد من المقاومين الفلسطينيين في مواجهات في شرق القطاع وجنوبه بينما قتل 3 اشخاص من بينهم طفلان وأصيب 6 اخرون، في قصف جوي لمنزل شرق حي الشجاعية في مدينة غزة، يعود لعائلة الغرابلي في نهاية شارع المنصورة شرق الحي. وقالت المصادر الطبية ان الضحايا الثلاث هم الطفلان الشقيقان: عاطف وأحمد الغرابلي ومازن أبو القمبز.

وقتل احد الجنود الثلاثة في جنوب القطاع في اشتباك مع المقاومين الفلسطينيين خلال عملية توغل قرب قرية القرارة. وقتل في هذا الاشتباك مقاوم تابع لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس واصيب جنديان اسرائيليان اخران. اما الجنديان الاخران (اسرائيل تقول انهما مدنيان) فقتلا خلال عملية نوعية في شرق قطاع غزة نفذتها مجموعة مشتركة من عدد من الاجنحة العسكرية لعدد من الفصائل الفلسطينية هي الاولى منذ 25 يونيو (حزيران) 2006 عندما اقتحمت مجموعة مشتركة موقعا عسكريا، في جنوب القطاع فقتلت اثنين من الجنود واسرت الجندي جلعاد شاليط. وقتل في العملية مقاومان وجرح اسرائيليان اخران، ونجح بقية افراد المجموعة (يترواح عددهم ما بين 4 ـ 7) بالفرار والعودة سالمين الى قواعدهم، حسبما قاله متحدثون باسم الفصائل.

وكانت العملية التي وقعت في مخزن للوقود في معبر «ناحل عوز»، وهو المعبر الذي يفترض ان يدخل منه الوقود الى قطاع غزة، تستهدف كما قال متحدث باسم الوية المقاومة الشعبية في غزة، اختطاف جنود اسرائيليين.

وحسب مصادر فلسطينية فان المجموعة، وتمثل سرايا وألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية و«كتائب المجاهدين» التابعة لحركة فتح، تمكنت، بعد ظهر امس من اجتياز السياج الأمني الفاصل بين شمال غزة وإسرائيل ومهاجمة قاعدة محصنة للجيش الاسرائيلي بالقرب من المعبر، مما أدى إلى مقتل اثنين من الجنود على الأقل وجرح آخرين. وقال ابو احمد المتحدث باسم سرايا القدس «نحن نتحدث عن عملية معقدة وفريدة من نوعها. وسيجري نشر تفاصيلها في القريب العاجل».