جيمس زغبي: أوباما الظاهرة يبيع آمالا جديدة للأميركيين

قال إن السباق نحو البيت الأبيض مرهق للجميع

TT

إنه يبيع الآمال للأميركيين، والآمال رائعة بلا شك»، كلمات موجزة عبر بها المحلل السياسي الأميركي الجنسية ذو الأصول اللبنانية جيمس زغبي عن إنطباعه الشخصي عن باراك أوباما الذي يتنافس للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي الأميركي لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر المقبل، خلال محاضرة القاها زغبي اول من امس في الجامعة الأميركية بالقاهرة ودارت حول تأثير الإنتخابات الرئاسية المقبلة على منطقة الشرق الأوسط. وقال زغبي الذي بدا معجبا الى حد كبير بأوباما «ما يفعله أوباما يستحق أن نطلق عليه لقب الظاهرة فقد استطاع أن ينظم أضخم وأكبر حملة انتخابية في تاريخ أميركا، استخدم فيها الإنترنت لأول مرة في جمع التبرعات اللازمة لحملته، ووصل مقدار ما يجمعه إلى مليون دولار يوميا». وأضاف «المتطوعون ينهالون على أوباما للمشاركة في حملته الانتخابية، هناك 30 ألف شخص يجرون يوميا اتصالات هاتفية بالمواطنين لكسب الدعم للمرشح». وبعيداً عن التأييد الواضح لأوباما في حديث زغبي الذي أعرب عن اعتقاده بأنه سيكتسح منافسته هيلاري كلينتون بسهولة، وصف المحلل السياسي الأميركي البارز السباق نحو البيت الأبيض بأنه كان مرهقا لكل من شارك فيه، وقال: «هذه الحملة الانتخابية كانت مرهقة للغاية لأنها بدأت مباشرة بعد الانتخابات الماضية في عام 2004، فالكل بدأ يتساءل هل هيلاري كلينتون ستنافس رود جولياني في الانتخابات المقبلة أم أن هناك مرشحين آخرين سيصعد نجمهم».

ولم يغب عن زغبي في محاضرته أن يشرح أهمية الانتخابات المقبلة سواء على الصعيد الداخلي في الولايات المتحدة الأميركية أو على الصعيد الخارجي، مشيراً إلي أن اختيار الرئيس الأميركي لم يعد شأنا داخليا يخص الأميركيين فحسب، بل بات من المتغيرات التي طرأت على الساحة الدولية خلال العقدين الأخيرين، حيث بات العالم مهتماً بهذا السباق نحو البيت الأبيض وبخاصة مع بروز عدد من القضايا الدولية التي باتت تؤثر على الشأن الداخلي في الولايات المتحدة وفي مقدمتها قضايا العراق وأفغانستان والصراع العربي الإسرائيلي والأوضاع في لبنان والعلاقات مع إيران. يذكر أن زغبي محاضر وباحث ومحلل سياسي وناشط في الدفاع عن القضايا العربية في أميركا وهو حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة تمبل عام 1975. وكرمته جامعة لوموين بمنحه شهادة دكتوراه فخرية في القانون عام 1997 نظراً لنشاطه في الخدمات الانسانية والتطوعية.

ويعد الزغبي شخصية بارزة في السياسة الاميركية وعضواً بارزاً في الحزب الديمقراطي الاميركي، وهو أحد مؤسسي حملة حقوق الانسان الفلسطيني في أميركا في السبعينيات من القرن الماضي، وأحد مؤسسي الجمعية العربية الاميركية لمكافحة التمييز العنصري، ومؤسس جمعية «انقذوا لبنان» التي ساهمت في دعم الاقتصاد اللبناني في أعقاب الحرب الأهلية، إضافة إلي عضويته في عدد من اللجان الفرعية في مجلس الشيوخ والنواب الاميركيين، ومجلس ادارة منظمة حقوق الانسان ومراقبة الاوضاع في الشرق الاوسط.