الجنرال بترايوس: لم تعد هناك أية محافظة يتعذر تسليمها للعراقيين

توقعات بتسليم المهام الأمنية في أنحاء البلاد خلال 6 أشهر

TT

تظهر الرسوم البيانية التي قدمها قائد القوات الاميركية في العراق للكونغرس الجنرال ديفيد بتراويس يومي امس وأول من امس، تحسناً في الاوضاع الأمنية على الرغم من ارتفاع عمليات السيارات المفخخة والانتحاريين والبطء الذي تتسم به عملية زيادة عدد القوات العراقية. واضاف بان هناك سبع محافظات عراقية جاهزة لتسليمها الى الحكومة في اي وقت وانه لم تعد هناك اي محافظة لا يمكن تسليم مهامها الامنية.

وتبين الرسوم التي حصلت «الشرق الاوسط» على نسخة منها ان جهود الحكومة العراقية في السيطرة على الاوضاع ما يزال بطيئاً ومتعثراً. كما أظهرت الرسوم البيانية ان تنظيم «القاعدة» والجماعات المسلحة المرتبطة بها انحصر وجودها ما بين مدينتي الموصل، التي تعد ثالث مدينة عراقية من حيث الكثافة السكانية، وتلعفر شمال البلاد.

ويتضح من جداول الضحايا المدنيين ان عدد القتلى تراجع حيث سجلت أعلى نسبة خلال شهري اكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2006 حيث بلغ المعدل 1500 قتيل، وتراجع العدد في مارس (آذار) 2008 لأقل من 500 قتيل. وسقط أكبر عدد من القتلى ضحايا العنف الطائفي في بغداد في الفترة ما بين ديسمبر (كانون الاول) عام 2006 بمعدل زاد عن 1500 قتيل وانخفض عدد القتلى في مارس الى أقل من 50 قتيلاً.

وفي ما يتعلق بالتفجيرات الانتحارية سواء تعلق الامر بسيارات متفجرة او انتحاريين، بلغت أعلى معدل لها في مارس عام 2007 حيث وصلت الى حوالي 130 تفجيراً، ثم انخفضت خلال ديسمبر الى حوالي 40 عملية، بيد أنها عادت الى الارتفاع في مارس الماضي لتصل الى حوالي 60 عملية.

ويتضح من الرسومات ان عدد مخابئ الاسلحة التي تكتشف في زيادة مطردة، وكانت أقل نسبة من المخابئ التي اكتشفت في الفترة ما بين يوليو (تموز) 2005 وسبتمبر (ايلول) من السنة نفسها، وبلغ أعلى معدل لها في يناير (كانون الثاني) الماضي حيث اكتشف وتمت مداهمة ما يقارب 240 مخبأً للأسلحة.

وفي ما يتعلق بزيادة عدد القوات العراقية وقوات الشرطة، يلاحظ ان عددها كان يبلغ في يناير من العام الماضي 115 كتيبة، و27 كتيبة شرطة. وفي مارس الماضي بلغ عدد قوات الامن 171 كتيبة، والشرطة 36 كتيبة. ويتوقع ان يبلغ عدد القوات العراقية في نهاية السنة الحالية 187 كتيبة وقوات الشرطة 44 كتيبة، وزادت وتيرة توزيع هذه القوات على المناطق حيث يتوقع انتشارها في جميع انحاء العراق في عام 2009.

وفي ما يتعلق بتسلم الحكومة العراقية لمهامها الأمنية في المحافظات يلاحظ ان الامر يسير بوتيرة بطيئة، وتبين الرسوم البيانية انه في فبراير (شباط) من العام الماضي، تسلمت الحكومة محافظات النجف والمثنى وذي قار، في حين كانت محافظات البصرة والقادسية وواسط وبابل وكربلاء وبغداد وديالا وصلاح الدين وتميم ونينوى جاهزة للتسليم، والمحافظة الوحيدة غير الجاهزة آنذاك كانت هي الانبار. واوضح بترايوس أن الوضع تغير خلال الاشهر الماضية بحيث تسلمت الحكومة العراقية محافظات البصرة وميسان وكربلاء، واصبح بامكانها تسلم محافظتي القادسية والانبار خلال ستة اشهر.

أما المحافظات الجاهزة لكي تسلم في أي وقت فهي واسط وبابل وبغداد وديالى وصلاح الدين والتأميم ونينوى، ولم تعد هناك اية محافظة يتعذر تسليمها بحسب الجنرال.