السنيورة بعد اجتماعه بأمير قطر: الأولوية لا تزال لانتخاب رئيس للجمهورية والحوار يرعاه الرئيس لا «شيخ المعارضين»

TT

وصل رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، الى الدوحة أمس في إطار جولته العربية التي بدأها من القاهرة، حيث اجتمع بأمير دولة قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لأكثر من ساعة، وبحث معه التطورات على الساحة اللبنانية بحضور وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد المحمود ووزير الخارجية اللبناني بالوكالة، طارق متري. وبعد اللقاء أعرب السنيورة عن «تقديره الشديد» للقائه مع امير قطر المتعاطف مع ما يعانيه لبنان.

وأشار السنيورة إلى أن ما يتوخاه من لقاءاته مع القادة العرب شرح ما يعانيه لبنان من استمرار لتعطيل المؤسسات الدستورية إذ أن مجلس النواب معطل قسرياً منذ أكثر من 17 شهرا ورئاسة الجمهورية معطلة منذ أكثر من 5 أشهر، الامر الذي دفع لبنان الى عدم حضور مؤتمر القمة العربية في دمشق. وأوضح السنيورة ان هذا الوضع لا يمكنه ان يستمر على هذه الحال حتى لا يعتاد العالم على مجلس نواب مقفل ورئاسة جمهورية فارغة. وشدد على ضرورة احياء المؤسسات الدستورية في لبنان «بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية». واعتبر السنيورة ان الاولوية ما زالت لانتخاب رئيس للجمهورية، كما نصت عليه المبادرة العربية، ثم تؤلف حكومة وحدة وطنية وينتظم عمل المؤسسات الدستورية في لبنان.

وكشف السنيورة ان مشاوراته مع القادة العرب تشمل ايضا تبيان ضرورة حل مشكلة العلاقات اللبنانية ـ السورية والتوصل إلى عقد اجتماع لوزراء الخارجية.

وفيما نفى ان تكون جولته العربية محاولة «للالتفاف» على جولة رئيس البرلمان، نبيه بري، قال: «لسنا في عملية سباق بل نقوم بعملنا انطلاقا من موقف الحكومة اللبنانية... التي هي السلطة الشرعية والدستورية في لبنان».

وردا على سؤال حول موقفه من دعوة بري الى حوار اكد انه من دعاة الحوار ولكن «من يترأس الحوار في القضايا المهمة والأساسية هو رئيس الجمهورية ولا يمكن طرفا ما يقول انه شيخ المعارضين أن يقول انه سيرعى الحوار». ونفى السنيورة ايضا علمه بوجود مبادرة فرنسية ـ قطرية بشأن لبنان وقال «كانت هناك أحاديث تتم وشارك فيها أخوة لنا في سلطنة عمان ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم».

وبعد الانتهاء من مؤتمره الصحافي غادر رئيس الحكومة اللبنانية الدوحة متجها الى البحرين للقاء الملك حمد بن عيسى آل خليفة.