بري: المبادرة العربية في منتصف طريق مسدود.. ولا بديل من الحوار لحل الأزمة

الأكثرية تقبل بالحوار «بإشراف رئيس منتخب»

TT

رأى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ان لا بديل من الحوار بين اللبنانيين لحل الازمة القائمة، معتبرا ان المبادرة «العربية هي في منتصف طريق مسدود وان الحوار الذي أدعو اليه هو لانقاذها ولدعمها، فاذا لم ننعش المبادرة بالحوار وصلت الى طريق مقفل، علما ان اوروبا والأمم المتحدة تؤيدان الحوار، في حين ان الولايات المتحدة ليست مستعجلة للحل، وميزان الحرارة عندها هو العراق. ولم ألاحظ حماسة اميركية للمبادرة العربية». وقال: «انني أقر وأعترف وأفتخر بوعي المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية في إبقاء علاقتهما سليمة جيدة». واستبعد وقوع «حوادث أمنية أو اعتداء إسرائيلي على الجنوب في هذه المرحلة، مع ان اعتداءاتها مستمرة، ولكن من نوع آخر». وتحدث عن قانون الإنتخاب فأكد ان «احدا لا يؤمن على آخر شيئا، والقانون لا يقرره نبيه بري، او غيره وحده»، مشددا على «ان الفوارق بين كل القوانين هي بيروت وحدها والباقي تدليس». وكشف انه قال للرئيس بشار الاسد: «سأصرح أن سورية تلتزم ما يلتزمه اللبنانيون في حوارهم، فوافق الرئيس الأسد، مؤكدا انه سيصدر ايضا بيانا مماثلا». وعن زيارته لدمشق قال: «لم أكن أشعر أن بإمكاني أن احقق ما حققته في هذه الزيارة». زاد «بعد 4 أو خمسة أشهر تصحّ المطالبة بحكومة إنتقالية تحضر للانتخابات يكون رئيسها حياديا او على الأقل وزير الداخلية حياديا». وخلص الى القول «اذا لم يتوافق العرب لمساعدتنا فلنساعد العرب».

وانتقد عضو كتلة «التحرير والتنمية» التي يرأسها بري النائب عبد المجيد صالح «الحملة المسعورة التي تستهدف مساعي الرئيس نبيه بري»، معتبرا انها تأتي في «سياق التعطيل الأميركي الدائم للمبادرات والحلول للازمة اللبنانية»، مشيرا الى «ان هناك فريقا لبنانيا برئاسة (رئيس الوزراء فؤاد) السنيورة جند نفسه للقيام بهذه المهمة». ورأت وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض انه لا «يمكن الوصول إلى حل إلا اذا تم تصحيح العلاقات اللبنانية ـ السورية»، معتبرة أنها «المرة الأولى التي توضع فيها الأصبع على الجرح، بحيث ظهر لجميع العرب أن المشكلة تكمن في سورية، وفي العلاقات بين لبنان وسورية».

ورأى منسق الامانة العامة لقوى «14 آذار» النائب السابق فارس سعيد ان رئيس الحكومة وقوى الاكثرية «نجحا في ربط أزمة لبنان بالعلاقات اللبنانية ـ السورية لان الازمة الرئاسية مرتبطة بالموضوع نفسه، حيث تعرقل سورية قيام المؤسسات في لبنان». وأكد سعيد ان «الشرط الأول لذهاب قوى الأكثرية الى الحوار هو انتخاب المرشح التوافقي قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية ليكون مديراً لعمليات الحوار».

من جانب اخر، شددت القائمة بأعمال السفارة الأميركية في لبنان ميشال سيسون على «أن استقلال لبنان وحريته وسيادته غير قابلة للتفاوض»، وأن «الدعم الأميركي للبنان هو من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ولن يتغير بطبيعة الحال بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، كما أن أميركا لن تستخدم المحكمة الدولية للتفاوض على أي شيء مع أي كان». وأصرت على «امتثال سورية الكامل للقرار 1559»، معتبرة «أن هذا القرار الدولي لم ينفذ بعد كاملاً». واعتبرت «أنه ومع احترام التركيبة الطائفية المعقدة في لبنان، فان هذا لا يعطي المعارضة حق فرض شروطها على الغالبية». وكشفت «أن الولايات المتحدة زودت الجيش اللبناني المواد العسكرية التي طلبها لتلبية حاجاته ومنها على سبيل المثال مئات الصواريخ المضادة للدبابات التي نقلت جوا من أجل المساعدة في انهاء مواجهات نهر البارد».

ونفت علمها بـ«أي خطط حاليا لعقد مؤتمر دولي حول لبنان»، معربة عن اقتناعها بـ«أن حل الصراع اللبناني مسألة سهلة اذا توقفت دول مثل سورية عن التدخل في شؤون لبنان».