حكومة هنية: الانفجار المقبل سيكون موجها ضد إسرائيل فقط

رئيس الكتلة البرلمانية: من حق الفلسطينيين الانفجار ضد أي جهة وعباس جزء من المؤامرة

TT

فيما يعتبر إعداداً للمرحلة القادمة من مخططها لمحاولة رفع الحصار، أعلنت حكومة إسماعيل هنية المقالة، أنها تدعم قرار الشعب الفلسطيني بإنهاء الحصار المفروض على القطاع. وفي مؤتمر صحافي عقده في غزة صباح امس، في ختام الجلسة الاسبوعية لحكومة هنية، قال طاهر النونو الناطق بلسان الحكومة، إن الشعب الفلسطيني قرر رفع الحصار، ومن حق الشعب الفلسطيني «مقاومة الظلم والدفاع عن نفسه بكل الوسائل». وقال النونو إن هناك اطرافاً لم يسمها، غير معنية بانهاء الحصار، وتسعى لإبقاء معاناة شعبنا الفلسطيني وتعزيز بذور الخلاف الداخلي، مشيراً الى تعاطي حكومته بـ«مرونة» مع الجهود المصرية من أجل فتح معبر رفح وتحقيق التهدئة المتبادلة مع إسرائيل. وأكد النونو أن اي انفجار محتمل سيوجه فقط ضد الاحتلال الإسرائيلي، على اعتبار أنه العنوان الرئيسي للحصار، مؤكداً أن «محاولة البعض توتير العلاقة مع مصر ستبوء بالفشل». وأشار الى أن حكومته وحركة حماس ستواصل الاتصال مع مصر، من أجل بحث سبل التخفيف عن الشعب الفلسطيني وانهاء معاناته. ودعا النونو الدول العربية والاسلامية الى التحرك العاجل من اجل فك الحصار، متسائلاً عن استمرار الصمت العربي «القاتل غير المبرر»، ازاء الحصار، مؤكداً «أن حالة العجز المصطنعة لا تقنع الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة»، على حد تعبيره. وأضاف أن التهديدات الإسرائيلية المتكررة باستهداف رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية وقادة الشعب الفلسطيني «لن تستطيع أن تفت من عزيمة الحكومة أو تحد من دورها في قيادة شعبنا والتشبث بحقوقه الوطنية وثوابته الراسخة، ولن تجعل شعبنا الفلسطيني يرفع الراية البيضاء وينكسر أمام العدو». وحذر النونو، الاحتلال الإسرائيلي من ارتكاب أي حماقات من أي نوع كان، متوعداً أن الشعب الفلسطيني سيرد «بكل قوة وعنفوان». ودعا النونو الرئاسة الفلسطينية الى انتهاج سياسة «وحدوية» ووقف تغليب الرهان الحزبي لاسقاط حكومة هنية عبر الحصار. واعلن النونو عن تشكيل لجان متخصصة لمواجهة الحصار والعدوان الاسرائيلي. من ناحيته نفى الدكتور يحيى موسى نائب رئيس كتلة حركة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي أن تكون حركته والحكومة تقومان بإرسائل رسائل متناقضة بشأن طبيعة الانفجار القادم على الحصار. وفي تصريحات لـ«الشرق الاوسط»، شدد موسى على أن هناك مخططا اسرائيليا أميركيا بصمت دولي وتواطؤ عربي على احكام الحصار على الشعب الفلسطيني لدفعه للانفجار ضد حركة حماس وحكومتها، الأمر الذي يتطلب إفشال هذا المخطط. وقال موسى إن حركته غير معنية بأن يكون الانفجار صوب مصر، لكنه استدرك قائلاً إن القرار في النهاية هو قرار الشعب الفلسطيني الذي من حقه ان يثور وينفجر ضد أي جهة تمارس عليه الحصار امعاناً في قتله وتجويعه. واتهم موسى الرئيس عباس بأنه جزء من المؤامرة على الشعب الفلسطيني، قائلاً «ابو مازن ومن يحيطون به لا علاقة لهم بالوطن والوطنية»، معتبراً أنه لولا الدور الذي يقوم به ابو مازن في فرض الحصار لما تواصل حتى الآن.