موغابي يقاطع قمة أفريقية طارئة حول زيمبابوي

زامبيا تؤكد وجود أزمة ومبيكي ينفي

TT

حاول قادة أفارقة أمس وضع حد للوضع المتدني في زيمبابوي في قمة طارئة قاطعها رئيس زيمبابوي روبرت موغابي. وبدا الانقسام واضحاً بين القادة حول هذه القضية، فبينما استبق رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي القمة بلقاء موغابي، وقال ان «لا ازمة» في زيمبابوي، اعلن الرئيس الزامبي ليفي مواناواسا الذي يترأس «مجموعة التنمية في افريقيا الجنوبية» في افتتاح القمة الطارئة، ان زيمبابوي «تشهد ازمة».

وقال مواناواسا ان مجموعة التنمية في افريقيا الجنوبية «لا يمكن ان تقف مكتوفة اليدين حين يواجه احد اعضائها وضعا مؤلما سياسيا واقتصاديا». واضاف: «سيكون من الخطأ ان نحول انظارنا حين يشهد احد جيراننا ازمة». واكد مواناواسا ان قادة افريقيا الجنوبية «لا يريدون وضع موغابي في قفص الاتهام»، موضحاً: «تمت الدعوة الى هذه القمة بسبب الاحداث الاخيرة في زيمبابوي، التي يبدو انها في مأزق اليوم، ولبحث الوضع في شكل موضوعي ومفتوح». وقال: «نعرف جميعا ان العنف يجر العنف (...) اود في هذه اللحظة الحرجة ان ادعو المسؤولين في زيمبابوي، سواء الحزب الحاكم او المعارضة، الى اظهار التواضع وانتهاز هذه الفرصة لطي الصفحة». ورفض الرئيس موغابي المشاركة في القمة، لكنه ارسل اليها اربعة وزراء قالت وكالة الصحافة الفرنسية انهم لم يحضروا الجلسة الافتتاحية. واثر الافتتاح، اجتمع قادة المجموعة الافريقية التي تضم 14 دولة في قاعة تفاوض. ولم ينضم اليهم زعيم المعارضة في زيمبابوي مورغان تسفانجيراي، الذي حضر افتتاح القمة وجلس على مقاعد المراقبين.

ولا تزال زيمبابوي تنتظر تلك النتائج رغم مرور اسبوعين على هذه الانتخابات، التي خاضها موغابي، 84 عاماً، الذي يتولى السلطة منذ 28 عاما ومنافسه تسفانجيراي. وقال مبيكي اثر لقائه موغابي في هراري صباح أمس: «لا ازمة في زيمبابوي. حصلت عملية انتخابية وننتظر ان تعلن اللجنة الانتخابية نتائج الانتخابات».

وكان موغابي قد وقف امام مقر الرئاسة الى جانب مبيكي، مؤكدا انه لن يتوجه الى لوساكا ومقللا من اهمية هذا الرفض. وقال عن الرئيس الزامبي ليفي مواناواسا الذي دعا الى القمة بصفته رئيسا للمجموعة الافريقية، «نحن اصدقاء واشقاء». وحرص مبيكي على اخذ مسافة من رئيس المعارضة الزيمبابوية. وقال ان تسفانجيراي «زارني (في بريتوريا) ليوضح لي تقويمه للانتخابات. وقد استمعت الى ما قاله». واضاف: «قال لي انهم فازوا (المعارضة) وانهم لا يرون سببا لاجراء دورة ثانية». وتدارك مبيكي «كما سبق ان قلت، ان الهيئة المخولة نشر النتائج هي اللجنة الانتخابية. فلننتظر ان تعلن النتائج». وتطرق الى الطعن الذي تقدمت به المعارضة امام القضاء مطالبة بنشر فوري للنتائج، والذي سيصدر حكم في شأنه الاثنين المقبل، وعلق «القرار يعود الى المحكمة».

وقللت حكومة موغابي من اهمية القمة، اذ قال وزير العدل باتريك شيناماسا لوكالة الصحافة الفرنسية ان «لا حاجة البتة الى اضفاء طابع اقليمي على الازمة». ومن جهتها، دعت حركة التغيير الديمقراطي المعارضة التي تؤكد فوزها في الانتخابات الرئاسية، الجمعية الافريقية الى ادانة «ديكتاتورية» موغابي.