مصادر جزائرية: مقتل الوسيط بين النمسا وخاطفي سائحيها

الاغتيال تم قرب الحدود الجزائرية المالية وأدى لتعليق المفاوضات

TT

قالت مصادر جزائرية تتابع أزمة النمساويين المخطوفين لدى تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي»، إن شخصاً من طوارق مالي كان يتوسط بين الخاطفين والحكومة النمساوية، تعرض الأسبوع الماضي للتصفية قرب الحدود الجزائرية ـ المالية. وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن مقتل الوسيط أدى إلى تعليق المفاوضات بين الحكومة النمساوية عن طريق موفدها إلى مالي السفير أنتون بروهاسكا، والخاطفين بزعامة عبد الحميد أبوزيد أحد أقدم عناصر «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» التي تحولت منذ أكثر من سنة إلى «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي».

وأفادت المصادر بأن الوسيط اغتاله مجهولون وهو في طريقه إلى الخاطفين الموجودين قرب الحدود الجزائرية ـ المالية.

وأضافت المصادر أنها تجهل الجهة التي اغتالت الوسيط الذي ينتمي لإحدى قبائل الطوارق، واعتبرت الحادثة «منعطفا جديدا في أزمة الرهائن» التي تدخل يوم 22 أبريل (نيسان) الجاري شهرها الثالث. ورجحت مصادر عليمة بنشاط المسلحين والمهربين في المنطقة، أن يكون الوسيط قتل من قبل المتمردين على الحكومة المالية الذين لا يطيقون رؤية السلفيين الجهاديين قرب مناطقهم، أو عناصر الجيش المالي كثيري النشاط بالمناطق الحدودية. وأوضحت المصادر الأمنية أن الوسيط الذي اغتيل بالرصاص، درج منذ شهر على لقاء وفد الحكومة النمساوية، حاملا إليه رسائل من الجماعة الخاطفة التي أعلنت الأسبوع الماضي خفض مطالبها، إلى الافراج عن زوج مسلم سجين بالنمسا وانسحاب القوات النمساوية من أفغانستان، بعدما كانت تطالب بإطلاق سراح سلفيين سجناء بالجزائر وتونس.