وزير خارجية الصومال: السعودية مرشحة للقيام بواسطة جديدة بشأن الصومال

حكومة مقديشو الانتقالية تدعو مجلس الأمن للإسراع في إرسال قوة متعددة الجنسيات

TT

أكد وزير خارجية الحكومة الانتقالية المؤقتة في الصومال علي أحمد جمعة على الدور المهم الذي تلعبه السعودية في عملية المصالحة الوطنية، وأوضح في مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك امس، ان بلاده تؤيد طلب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال، من السعودية في أن تلعب دورا في عملية المصالحة الوطنية.

وذكر وزير الخارجية أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وجه دعوة الى 400 شخصية صومالية لأداء العمرة وقد اتفقت هذه الشخصيات وبمشاركة الحكومة المؤقتة على توقيع اتفاق مصالحة وطنية، وقال «من اجل استكمال تلك المصالحة الوطنية سيكون للسعودية دور مهم في هذه العملية التي لم تتوقف حتى الآن». وأضاف «لا يمكن أن تساهم 22 دولة عربية في قيادة المحادثات بين الفصائل الصومالية بالرغم من أهمية جميع الدول العربية يبدو انه من الأفضل أن تجري المحادثات في بلد واحد.. والسعودية هي المرشحة لاستضافة مثل هذه المحادثات».

وحضر وزير الخارجية الصومالي بصحبة الرئيس المؤقت عبد الله يوسف أحمد للمشاركة في قمة مجلس الأمن حول افريقيا التي تبدأ اعمالها اليوم والتي دعت إليها دولة جنوب أفريقيا التي ترأس أعمال المجلس لهذا الشهر. ودعا وزير خارجية الحكومة المؤقتة مجلس الأمن إلى إرسال قوة متعددة الجنسيات الى الصومال، وشدد على أهمية دور المجلس للمساعدة في تثبيت الأمن والاستقرار في الصومال، واعتبر الوضع الأمني هناك »من شأنه أن يهدد الأمن الإقليمي في المنطقة».

وأعرب وزير الخارجية الصومالي عن تفاؤله من تفهم عدد من أعضاء مجلس الأمن لخطورة الوضع في الصومال، وأفاد الوزير أن الحكومة المؤقتة تعمل على محاور عدة، وأول هذه المحاور البدء في العملية السياسية المتمثلة بالمصالحة الوطنية، والمحور الثاني يتمثل في إعادة بناء مؤسسات الدولة، وأما الثالث فيتمثل في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والمحور الرابع يتمثل في التحضير إلى إقرار دستور دائم واجراء الانتخابات في عام 2009 القادم. وأكد على تداخل هذه المحاور وأعرب عن أمله في ان تتمكن عملية المصالحة الوطنية من توفير فرصة للصوماليين من أجل استعادة السلام والأمن في البلاد.

ودافع وزير خارجية الحكومة الانتقالية عن وجود القوات الاثيوبية وقال «انها جاءت بدعوة منا وستغادر بطلب من الحكومة الانتقالية» وأوضح «وجود القوات هو جزء من آلية لمعالجة الوضع الأمني في الصومال. وبالرغم من تردد عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن من اتخاذ قرار يقضي بنشر قوات دولية تحت مظلة الأمم المتحدة غير أن المجلس طلب من الأمين العام بان كي مون إرسال لجنة لتقصي الحقائق ومن ثم ارسال بعثة أخرى لتقييم الوضع على الأرض قبل اتخاذ أي مبادرة من شأنها أن تفضي إلى نشر قوات دولية تابعة للأمم المتحدة في الصومال. وذكر وزير الخارجية علي أحمد جمعة أن الحكومة الانتقالية تلقت تعهدا من بوروندي ومن نيجيريا بنشر قوات لهما في الصومال كجزء من القوات الافريقية التي اقر الاتحاد الافريقي نشرها هناك. ورحب الوزير بنية مجلس الأمن إرسال بعثة من المجلس الى مقديشو.