مفوضة العلاقات الخارجية الأوروبية تلوح بإجراء ضد إيران ما لم تلتزم بالقرارات الدولية

وصفت فيلم فتنة بـ«الغبي».. وناقشت في الرياض أسعار البترول

TT

لوحت بينيتا فالدنر مفوضة الاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية، في ختام زيارتها للسعودية أمس، بأن الاوروبيين سيضطرون لاتخاذ إجراء ضد طهران، في حال لم تلتزم بالقرارات الدولية الخاصة بتعليق تخصيب اليورانيوم. ولم تحدد المسؤولة الأوروبية ماهية الإجراء الذي قد تعمد له دول الاتحاد الأوروبي، في حال استمرت طهران بتخصيب اليورانيوم. لكنها أبدت قلق دول الاتحاد من هذا الموضوع، وجددت الدعوة لحكومة طهران، لتعليق التخصيب. وقالت «في نهاية الأمر سنكون مضطرين إلى اتخاذ إجراء ضد إيران في حالة عدم استجابتها لقرارات مجلس الأمن وللمناشدات الدولية».

وحضر البرنامج النووي الإيراني، في النقاشات التي جرت بين المسؤولة الأوروبية والمسؤولين السعوديين، كما تمت مناقشة القضايا الدولية للوقوف على الموقف العربي منها، ومن بينها الأزمة اللبنانية الحالية.

وفي الموضوع اللبناني، نقلت بينيتا والندر في مؤتمر صحافي عقدته أمس قبيل مغادرتها الرياض متوجهة لقطر والبحرين محطتيها المقبلتين، تأييد الاتحاد الأوروبي لمبادرة الجامعة العربية، الرامية للوصول إلى تسوية لأزمة الفراغ الرئاسي هناك. وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي، يريد أن يرى في نهاية المطاف تسوية لمسألة انتخاب رئيس للبنان، كما يريد أن يرى قيام حكومة وحدة وطنية في البلاد. وأضافت «نأمل في التوصل إلى تسوية ترضي جميع الأطراف داخل وخارج لبنان».

وذكرت المسؤولة الأوروبية، أنها ناقشت مع المسؤولين السعوديين، مسألة ارتفاع أسعار البترول. وقالت إنهم أكدوا لها «بأنهم سوف يرفعون طاقتهم الإنتاجية، وأبدوا استعدادهم للقيام بكل ما يمكن من اجل كبح جماح أسعار النفط وتحقيق الاستقرار في مجال الأسعار».

وفي موضوع أمن واردات البترول، وما يمكن أن يقدمه الاتحاد الأوروبي من أجل الحفاظ على إمدادات الطاقة في حال نشوب نزاع، قالت بينيتا «المهم بالنسبة لنا بكل تأكيد هو التعاون مع السعودية وبقية دول مجلس التعاون حسب رغباتهم، وقد طلبوا منا تقديم خبراتنا في مجال تسويق الطاقة وكيفية تحقيق الشفافية في سوق الطاقة لأن هذا مهم بالنسبة للعالم ولنا بصفتنا اكبر سوق مستهلك للطاقة»، نافية أن تكون زيارتها قد تعرضت لمسألة أمن إمدادات البترول. وأسفت المسؤولة الأوروبية، لعدم إحراز تقدم على الأرض في الصراع العربي الإسرائيلي. لكنها قالت «اعتقد أن هناك حركة جديدة في هذا الاتجاه بعد مؤتمر (انابوليس)، ونريد أن نرى حلا سياسيا يضمن للفلسطينيين دولة مستقلة تقوم بجانب دولة إسرائيل وقد ناقشت القضية الفلسطينية مع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية».

وعن أزمة الرسوم الكاريكاتورية والإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أوضحت فالدنر أن حرية الصحافة في أوروبا هي جزء من حقوق الإنسان الأساسية بالإضافة إلى حرية الأديان، ولقد رأينا كيف ردت هولندا علىفيلم «فتنة»، حيث أوضحت أنه يعبر عن رأي صاحبه وهذا الرأي الذي عبر عنه في فيلمه الغبي لا يعبر عن رأي الحكومة الهولندية ولا شعبها، فالمسلمون لهم حرية ممارسة دينهم وهذا أمر جدير بالانتباه إليه.