القاهرة تشدد إجراءاتها الأمنية على الحدود مع غزة .. وحماس تتهم أوساطا إعلامية مصرية رسمية بالتحريض

مبارك تلقى رسالة من عاهل الأردن حول التطورات في الأراضي المحتلة

TT

تلقى الرئيس المصري حسني مبارك رسالة أمس من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حول التطورات في الأراضي المحتلة. وفي غضون ذلك شددت مصر إجراءاتها الأمنية عند معبر رفح الحدودي مع غزة.

وقال السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية ان رسالة الملك عبد الله الثاني، تركزت حول تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في الأراضي المحتلة وجهود مصر والأردن من أجل احتواء الوضع والتصعيد في الأراضي الفلسطينية والمفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وفي رفح قالت مصادر مصرية «إن الشرطة شددت إجراءاتها عند المعبر أثناء قيام مئات الفلسطينيين بتنظيم مظاهرة احتجاجية للمطالبة برفع الحصار عن غزة»، وأشارت المصادر إلى أن المتظاهرين أقاموا خيمة أمام بوابة المعبر من الجانب الآخر وأعلنوا الاعتصام لمدة ثلاثة أيام، وعلقوا لافتات على الجدار الفاصل بين مصر وغزة يتساءلون فيها «أين الشعوب العربية والإسلامية من حصار شعبنا؟!».

وأوضحت المصادر «أن مصر شددت من إجراءاتها خوفاً من حدوث أية محاولات اقتحام للحدود».

وكانت مصر قد شددت من إجراءاتها الأمنية على الحدود مع غزة في أعقاب تهديد بعض القيادات في غزة باقتحام الحدود من جديد للتزود بالسلع والوقود.

من جانبها نفت حركة حماس أن تكون قد خططت لاجتياح الحدود مع مصر واستهداف الجنود المصريين الذين يتمركزون على طول الحدود. ووصف سامي ابوزهري الناطق الرسمي باسم الحركة تقرير صحافية مصرية بـ«كاذبة». ورداً على ما اشيع حول نشر حماس قاذفات هاون على طول الحدود، دعا ابوزهري الصحافيين للتوجه الى المنطقة للتأكد بأم اعينهم من عدم وجود أي هاون في المنطقة، فضلاً عن أي شكل من اشكال التسلح. واتهم ابوزهري وسائل اعلام مصرية بانها «تقوم بحملة اكاذيب متواصلة على مدار الأيام الماضية»، مؤكداً أن ذلك «يأتي في سياق محاولة التأثير على الرأي العام المصري ومنعه من مناصرة الشعب الفلسطيني، ومن ناحية أخرى تحريض الجندي المصري لاستباحة الدم الفلسطيني». واعتبر أن هذه الحملة التي تلتقي مع حملات إعلامية تقودها اسرائيل ومن وصفها بسلطة رام الله ضد حركة حماس «لا يمكن أن تفلح في تحقيق أهدافها ولا يمكن أن تنطلي المعلومات الواردة فيها على أي مواطن مصري أو عربي». وشدد على أن هذه التقارير الصحافية اليومية «هي جزء من حملة إعلامية تقودها بعض الصحف الرسمية المصرية ضد الحركة والشعب الفلسطيني وذلك لإشغال الرأي العام المصري والعربي بهذا السجال الإعلامي، في ما يستمر الاحتلال في قتل الشعب الفلسطيني بالحصار والعدوان». واوضح ابوزهري أن المواطن الفلسطيني كان يتوقع من الصحف الرسمية المصرية ان تلعب دورا في فضح جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته «فإذا بها تقوم بهذا الدور المعاكس والتحريضي».