اصيب 42 نزيلا في سجن سواقة الصحراوي (70 كيلو مترا جنوب العاصمة الاردنية عمان) بجروح مختلفة بعد ان دخل المئات منهم صباح امس في «حركة احتجاج وشغب صاخبة» تحسبا لنقل أعداد منهم الى سجن الموقر «30 كيلومترا جنوب شرقي عمان»، الذي كان شهد اول من امس، أحداث شغب وتمرد داخلي أدت الى وفاة ثلاثة منهم حرقا. وقام 500 سجين بضرب انفسهم بالات حادة والحقوا بانفسهم إصابات مختلفة «فضلا عن قيامهم بحرق متعلقاتهم وأمتعتهم» في مهاجع عديدة بالسجن، الذي يعد اكبر السجون الاردنية، في ما دخلت ادارة السجن في مفاوضات مع المحتجين وسط تكثيف التشديدات الامنية وترقب لاقتحام السجن.
وقال الناطق الإعلامي للأمن العام الاردني الرائد محمد الخطيب إنه في الساعة التاسعة والنصف من صباح امس قام عدد من نزلاء سجن سواقة في المهجع المخصص للمحكومين بجرائم القتل والاتفاق الجنائي والسرقات بإيذاء أنفسهم وإضرام النار في المهجع وذلك تضامنا منهم مع ما حصل اول من أمس في مركز إصلاح وتأهيل «الموقر» وعلى الفور قامت إدارة المركز بالتعامل مع الحريق بالتعاون مع مجموعات الدفاع المدني وتم كذلك إخلاء النزلاء إلى ساحات التشميس حفاظا على سلامتهم. وأكد الرائد الخطيب ان الاوضاع داخل السجن عادت الى طبيعتها وتمت السيطرة على النزلاء الذين اضرموا الحريق ايضا في ممرات المهاجع، مشيرا الى انه لم تقع اي حالة وفاة فيما بلغ عدد المصابين، 42 نزيلا، منهم اثنان نتيجة الاختناق بالدخان و40 نزيلا، كانوا قد قاموا بإيذاء انفسهم. وعولجت جميع الاصابات في مركز الاخلاء الطبي الذي انشئ في الموقع وحالتهم العامة حسنة. وبين الرائد الخطيب أن مديرية الأمن العام تتعامل مع الموقف في مركز إصلاح وتأهيل سواقة بدرجة عالية من ضبط النفس وإنه يتم التفاوض مع النزلاء المضربين من قبل متخصصين بعلم الاجتماع وعلم النفس وذلك للحيلولة دون وقوع إصابات بينهم. وأضاف أنه تم إخلاء 400 نزيل إلى ساحات الملاعب إلى جانب إنشاء مركز للإخلاء الطبي للتعامل مع الإصابات. وكان ثلاثة سجناء أردنيين توفوا اول من امس، حرقا خلال تمرد وأعمال شغب وقعت في سجن الموقر احتجاجا على «تصنيف السجناء وإعادة توزيعهم»، فيما أصيب في الأحداث ذاتها اكثر من 30 سجينا بجروح مختلفة بحسب تصريح لمديرية الأمن العام صدر امس .
يذكر ان عدة حوادث شغب وتمرد شهدتها السجون الأردنية خلال السنتين الماضيتين. ويوجد في الأردن عشرة سجون تؤوي أكثر من 7500 سجين ومعتقل.