تفجيران يستهدفان مطعمين في ديالى والأنبار ويوقعان عشرات القتلى والجرحى

الجيش الأميركي: مقتل 6 مسلحين في مواجهات بمدينة الصدر

عراقيون ينقلون احد المصابين بانفجار سيارة مفخخة امام مطعم في بعقوبة الى المستشفى أمس (أ.ف.ب)
TT

أوقع تفجيران استهدفا أمس مطعمين شعبيين أحدهما في محافظة ديالى والآخر في محافظة الأنبار، عشرات القتلى والجرحى، حسبما افادت مصادر أمنية وطبية. من ناحية ثانية، أعلن الجيش الأميركي مقتل 6 ممن وصفهم بـ«مقاتلين أعداء» في مواجهة بمدينة الصدر معقل «جيش المهدي» التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. ففي بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد)، أعلنت مصادر امنية «مقتل 40 شخصا على الأقل، بينهم امرأة، وإصابة حوالي ثمانين آخرين، بينهم نساء وأطفال، بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب مطعم شعبي يقع قبالة مبنى محكمة بعقوبة في وسط المدينة»، حسبما افادت وكالة الصحافة الفرنسية. من جهته، أكد الطبيب احمد فؤاد من مستشفى بعقوبة العام «تسلم جثث 40 شخصا وحوالي ثمانين جريحا بينهم نساء وأطفال أصيبوا في الانفجار»، موضحا أن «معظم القتلى قضوا حرقا». كما أشار مصدر طبي الى «صعوبة التعرف على الضحايا بسبب احتراقهم بشكل تام». وأفاد شاهد عيان بأن «الانفجار وقع قرب مطعم في الشارع الرئيس مقابل مبنى محكمة بعقوبة وأدى الى احتراق ثلاث حافلات وتضرر نحو عشر محلات تجارية». وتجمع عدد كبير من السكان أمام مستشفى بعقوبة بحثا عن أبنائهم.

ومحافظة ديالى من أخطر مناطق العراق خصوصا وانها تضم خليطا متعددا من العرب السنة والشيعة، والأكراد والتركمان. وتشن القوات الأميركية والعراقية عمليات أمنية في ديالى من حين لآخر لكبح جماح التنظيمات الاسلامية المتطرفة الناشطة في المنطقة.

وفي الرمادي (110 كلم غرب بغداد)، اعلنت الشرطة مقتل 13 شخصا على الاقل بتفجير انتحاري نفذ بواسطة حزام ناسف استهدف مطعما شعبيا في غرب كبرى مدن محافظة الأنبار. وقال اللواء طارق اليوسف قائد شرطة المحافظة ان «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه داخل مطعم شعبي في منطقة (الخمسة ميل) عند المدخل الغربي للمدينة، مما اسفر عن مقتل 13 شخصا وإصابة 14 آخرين».

وأعمال العنف أصبحت أمرا نادرا في الأنبار وخصوصا في الرمادي التي كانت المعقل السابق للمتطرفين من العرب السنة. وكان «مجلس صحوة الأنبار» الذي تشكل من مختلف عشائر المحافظة قد بدأ محاربة تنظيم القاعدة في سبتمبر (ايلول) 2006 حتى تمكن من طرده أواسط عام 2007.

وفي بغداد، أعلن الجيش الاميركي مقتل ما لا يقل عن ستة «مقاتلين اعداء» خلال اشتباكات في مدينة الصدر، حيث يتواجه جنود اميركيون وعراقيون منذ اكثر من اسبوعين مع جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وأوضح بيان للجيش أن «القوات الاميركية تعرضت الى اطلاق نار من اسلحة خفيفة خلال عملية فجر الثلاثاء في مدينة الصدر». وأضاف ان «القوة ردت على مصادر اطلاق النيران دفاعا عن النفس فقتلت ثلاثة من المقاتلين الاعداء (...) كما تدل التقديرات على مقتل ثلاثة آخرين من الاعداء ولم تقع إصابات في صفوف المدنيين».

وتخوض القوات الاميركية والعراقية منذ السادس من أبريل (نيسان) مواجهات متقطعة مع مقاتلي جيش المهدي في مدينة الصدر. ولقي اكثر من تسعين شخصا مصرعهم في مدينة الصدر، أبرز معاقل جيش المهدي. وقال شهود عيان إن القوات العراقية تدعمها قوات اميركية سيطرت على ما لا يقل عن 12 قطاعا تقع قرب المنفذ الرئيس في المدينة المكونة من 79 قطاعا، مؤكدين أن طلائع القوات وصلت الى ساحة الصدرين. وقد رفعت السلطات جزئيا حظر التجول المفروض على المركبات في الضاحية الشيعية بعد ان فرضته إثر اندلاع اشتباكات عنيفة قبل اكثر من أسبوعين.