افتتح جهاز الامن العام الاسرائيلي «الشاباك»، موقعا له في الانترنت باللغتين العربية. وهو بذلك ينضم الى جهاز المخابرات الخارجية «الموساد»، الذي افتتح موقعا له في السنة الماضية.
وتوجه رئيس الشاباك، يوفال ديسكين، الى قراء العربية في هذا الموقع ليقول إن جهازه يدافع عن أمن اسرائيل ويكافح التجسس ضدها ويكافح بشكل خاص الارهاب. ويتباهى ديسكين، أمام قرائه، بأن جهازه حقق طفرة في استخدام التكنولوجية. ويقول: «لقد هيأ جهاز الأمن العام نفسه للقيام بهذه المهام بصفته منظمة عصرية تملك أقصى القدرات التكنولوجية وتستند إلى مناهج إدارية حديثة وتعتمد أساساً على أفراد أكفاء ذوي قدرات عالية ورغبة في مساعدة الدولة. بطبيعة الحال هناك أجزاء واسعة النطاق من عمل الجهاز تقتضي الضرورة إبقاءها طي الكتمان، غير أننا نهتم بفتح نافذة أمامكم للتعرف على جهاز الأمن العام وقيمه وبعض فصول تراثه وأدائه. يذكر ان جهاز الأمن العام في اسرائيل تأسس في سنة 1949 باسم «جهاز المخابرات» أو «جهاز الأمن» (الشين بيت) ولكنه ظل يعمل بسرية مطلقة لسنوات طويلة، فكان مثلا يعتقل المواطنين (العرب بالأساس واليساريين واليمينيين اليهود)، من دون أن يعرفوا من الذي يعتقلهم ويمارس التعذيب بحقهم. وفقط في سنة 1957 تم الكشف عن وجود هذا الجهاز.
وكان «الشين بيت» واحدا من عدة أجهزة استخبارات عديدة في اسرائيل، ولكن بعد احتلال اسرائيل للأراضي العربية في سنة 1967، ارتفع شأنه كثيرا وأصبح أهم الأجهزة، حيث انه أصبح يعمل أيضا في الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان السوري وفي سيناء المصرية. وازداد أهمية أكثر في سنة 1972 على أثر عملية ميونخ، التي نفذتها جماعة أيلول الأسود الفلسطينية وقتلت خلالها 11 رياضيا اسرائيليا شاركوا في الألعاب الأولمبية في ألمانيا يومها.