أمير «دولة العراق الإسلامية» يعلن اتفاقا مع العشائر يتضمن «عفوا» عن تاركي «الصحوات»

أحد قادة الصحوة لـ«الشرق الأوسط»: سنقتل كل من يمثل «القاعدة»

TT

دعا مسؤول تنظيم مرتبط بـ«القاعدة» السنة الى ترك «قوات الصحوة» التي يمولها الجيش الاميركي، وأعلن عن اتفاق مع عشائر عربية سنية يتضمن عفوا عمن التحق بالصحوات.

وفي رسالته الصوتية بعنوان «البنيان المرصوص»، كما أفاد به مركز «سايت انتليجانس غروب» المتخصص في مراقبة المواقع الالكترونية الاسلامية، هاجم ابو عمر البغدادي «امير دولة العراق الاسلامية» قوات الصحوة، مؤكدا «لم نقتل قط إلا عميلا للاميركان (...) من الشرطة والجيش والصحوات الذين هم أصل المشكلة». وأشار الى «ان من انتسب من اهل السنة الى الجيش والشرطة لا يزيد على 3% او 5% فقط لا أكثر»، مؤكدا ان «معظم ابناء العشائر مع المجاهدين او مؤيدون لهم». وأعلن البغدادي اتفاقا مع العشائر السنية يتضمن «تشكيل لجنة من علماء الدين (..) للفصل في كل خلاف يكون في المنطقة السنية سواء بين العشائر او بين المجاهدين وغيرهم». وتضمن الاتفاق كذلك تعهد «علماء الدين وشيوخ العشائر الشرفاء حث ودعوة ابناء العشائر السنية لترك الجيش والشرطة.. وكذلك الصحوات. على ان يوجه سلاح أهل السنة جميعا الى المحتلين الصليبيين ومن ساندهم». وبالمقابل «تتعهد الدولة الاسلامية بإعلان عفو عن كل من ترك قتال المجاهدين قبل القدرة عليهم من المنتسبين للجيش والشرطة والصحوات (...) كما تتعهد كل عشيرة بضبط تصرفات أبنائها». وكذلك «تتعهد الدولة الاسلامية وغيرها من الجماعات الجهادية بتسليم أي شخص ارتكب دما حراما الى اللجنة» السابقة الذكر.

وأكد البغدادي ان هذا الاتفاق سيظل «حبرا على ورق ما لم ينهض علماء الدين وشيوخ العشائر الى تفعيله ووضعه حيز التنفيذ وعلى الاقل ضمن اي منطقة يتيسر فيها الأخذ بهذا الاتفاق». وبحسب الاميركيين فان البغدادي ليس زعيما فعليا بل مجرد اسم يستغل للدعاية الاعلامية عبر الانترنت.

ورد علي حاتم السليمان، رئيس مجلس الاسناد والعشائر في العراق، على تصريحات البغدادي وعدها «مسا من الجنون». وقال لـ«الشرق الاوسط»: «نقول لكل من يمثل القاعدة اننا سنسلم جثثهم ولن نسلمهم أحياء أبدا واننا سنبقى نطاردهم حتى آخر وجود لهم في العراق». ويأتي بيان البغدادي فيما بدأت الحكومة العراقية حملة ضد «القاعدة» في الموصل، حيث لجأ عناصر التنظيم. وفي هذا السياق قال اللواء الركن رياض جليل قائد عمليات الموصل لـ«الشرق الاوسط» «ان الحملة بدأت بعملية (طريق الخير) في المنطقة الصناعية في المدينة، وانها تمت بنجاح وعاد الناس الى اعمالهم بعد تطهير المنطقة من المجرمين. وسوف تستمر العملية الى آخر لحظة نلقي بها القبض على آخر إرهابي». في غضون ذلك، أعلن مصدر في الشرطة اصابة 12 شخصا بجروح في انفجار سيارتين مفخختين بشكل متزامن استهدفتا دوريتين للشرطة والجيش الاميركي في المدينة.