أفورقي في الخرطوم خلال أيام للتوسط لإنهاء الخلافات السودانية التشادية

المهدي يدخل خط الوساطة بإطلاق مبادرة في إنجمينا * موسى في لندن: دارفور ليست حالة ميئوسا منها

TT

قالت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ«الشرق الاوسط» إن الرئيس الاريتري اسياس افورقي يعتزم زيارة الخرطوم خلال الايام القليلة المقبلة ردا على زيارة قام بها الرئيس السوداني عمر البشير الاسبوع الماضي، لأسمرة. وحسب المصادر فان محور الزيارة يتعلق بجهود اريترية تقوم بها للمساعدة في «طي الخلافات المتصاعدة بين الخرطوم وانجمينا (تشاد) بعد فشل الجانبين في تنفيذ اتفاق داكار (السنغال) في هذا الخصوص». ودخل رئيس الوزراء السوداني الأسبق زعيم حزب الامة المعارض الصادق المهدي خط الوساطة أيضا بإطلاق مبادرة في انجمينا عند لقائه الرئيس التشادي ادريس ديبي.

وأشارت مصادر «الشرق الاوسط» من اسمرة الى ان الرئيس الاريتري يرفض التمسك بأي بروتوكولات، ويعتبر ان زياراته للخرطوم لا تحتمل هذه الاجراءات الروتينية. وقال سفير السودان لدى اريتريا صلاح محمد الحسن، ان زيارة افورقي للسودان كان من المفترض ان تسبق زيارة الرئيس البشير التي بادر بها الى اسمرة نسبة للحراك المتطور في علاقات الجارتين، وكشف عن اتصالات أجرتها اريتريا عبر مبعوثها مسؤول الشؤون التنظيمية للجبهة الشعبية لتحرير إريتريا (الحزب الحاكم) عبد الله جابر مع الرئيس التشادي ادريس ديبي تناولت ذات القضية.

وفى سياق متصل، اجرى رئيس حزب الأمة الصادق المهدي مباحثات ظهر امس مع الرئيس التشادي ادريس ديبي استمرت قرابة الساعة بمقر الرئاسة في انجمينا، بحث خلالها تطورات الاحداث في المنطقة، وضرورة دعم الاستقرار. وأعلن ديبي التزامه بمبادرة حزب الأمة، وشكل الجانبان لجنة مشتركة للتنسيق والمتابعة وبحث تفاصيل المبادرة للخروج بورقة تنسيق مشتركة، في وقت قالت مصادر من انجمينا لـ«الشرق الاوسط» إن زعيم حركة العدل والمساواة الدكتور خليل ابراهيم الموجود حالياً في مناطق حركته بدارفور، اعتذر عن لقاء المهدي في انجمينا وبعث بوفد عال المستوى للقاء زعيم حزب الأمة.

وقال مسؤول الاعلام في القصر الرئاسي في تشاد جبريل محمد آدم لـ«الشرق الاوسط» إن المهدي قدم مبادرة لتقريب وجهات النظر بين البلدين.

الى ذلك، اعتبر الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، أمس، أن اقليم دارفور في غرب السودان الذي يشهد حربا اهلية منذ 2003، «ليس حالة ميئوسا منها». وقال موسى في خطاب امام معهد «شاتام هاوس» للفكر الاستراتيجي في لندن، ان «دارفور ليس حالة ميئوسا منها، انه حالة تستدعي التعاون».