أوباما وهيلاري يشرحان موقفيهما من سيناريو مهاجمة إيران لإسرائيل بأسلحة نووية

المرشحان الديمقراطيان يتواجهان تلفزيونياً قبل انتخابات بنسلفانيا الحاسمة

TT

تقاربت مواقف المرشحين الديمقراطيين باراك اوباما وهيلاري كيلنتون بشأن رد فعلهما في حالة احتمال »شن هجوم ايراني ضد اسرائيل بأسلحة نووية»، إذا كان احدهما يتولى الرئاسة، لكن اوباما كان أكثر نحفظاً من اتخاذ موقف تصعيدي تجاه ايران. وقالت هيلاري كلينتون رداً على السؤال ان مثل هذا الهجوم «يتطلب انتقاماً من طرف الولايات المتحدة»، في حين قال اوباما رداً على السؤال الافتراضي «يجب أن تتخذ الولايات المتحدة الرد الملائم». وأقرت هيلاري لأول مرة أن باراك اوباما يمكن ان يفوز في الانتخابات الرئاسية، ووضعت حداً لمواقفها السابقة التي كانت تقول إن على الحزب الديمقراطي الا يختار اوباما مرشحاً للرئاسة حتى يتجنب الهزيمة في الانتخابات. وقالت هيلاري الليلة قبل الماضية في مناظرة نظمتها شبكة «إي.بي.سي» بين المرشحين، في رد على سؤال حول ما إذا كان اوباما سيفوز بالرئاسة إذا اختاره الحزب الديمقراطي «نعم، نعم، نعم». وأوضحت قائلة «اعتقد اننا يجب ان نهزم جون ماكين، ولدي جميع الاسباب التي تجعلني اعتقد بأنه سيكون لدينا رئيس ديمقراطي، وهو سيكون إما باراك أو أنا». وأجاب اوباما رداً على السؤال نفسه في حالة اختيار هيلاري مرشحة» بالتأكيد (ستفوز) وسبق ان قلت ذلك».

واعتذرت هيلاري لأول مرة علناً وامام المشاهدين عن زلة لسانها، عندما قالت إنها زارت البوسنة عام 1996 تحت وابل من نيران القناصة، واتضح من بعد ان استقبالاً رسمياً خصص لها في المطار، ولم يكن هناك قناصة أو اي مظهر من مظاهر التوتر العسكري. وقالت هيلاري «ربما تكون لدي صفات كثيرة، ولكن ليس من بينها الحمق». واشارت الى انها كتبت في كتابها تقول بعدم وجود إطلاق نار عندما حدثت تلك الواقعة، وقالت إنها محرجة بسبب الخطأ الذي وقعت فيه، وزادت تقول «آسفة انني قلت ذلك.. لقد كان سوء تعبير». وبالمقابل واجه أوباما لحظات حرجة في المناظرة عندما طرح موضوع حظر حمل الأسلحة الشخصية، وهو أمر يواجه معارضة شديدة في ولاية بنسلفانيا التي ستجري فيها الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء المقبل. وقال اوباما إنه لم يحدث ان اتخذ موقفاً مؤيداً لمنع الأسلحة الشخصية. وكان أوباما أجاب في استطلاع أجري في ولايته الينوي عام 1996 بأنه يؤيد منع حمل الأسلحة الشخصية. وقال في المناظرة «ما كتبته لم يكن جواباً على ذلك الاستطلاع.. لم يحدث ان أيدت منعاً شاملاً على حمل الأسلحة الشخصية». بيد أن وثيقة عرضت تبين عبارات بخط يده في الصفحة الأولى من الاستطلاع مع منع حمل الأسلحة الشخصية.

والتزم المرشحان بعدم فرض ضرائب على اصحاب المداخيل التي تقل عن 200 الف دولار سنوياً، وقال اوباما إنه سيفرض ضرائب على اصحاب المداخيل العالية لتحسين ظروف الضمان الاجتماعي، في حين قالت هيلاري إنها ليست مع فرض ضرائب على أصحاب المداخيل العالية، لكنها قالت إنها تبقى منفتحة على مثل هذه الأفكار. وتقاتل هيلاري حالياً بشراسة من أجل الفوز في انتخابات ولاية بنسلفانيا التمهيدية، وذلك للحصول على أكبر عدد من مندوبي الولاية البالغ عددهم 158 وهي آخر ولاية من الولايات الكبيرة تجري فيها انتخابات، حيث لا يعتد كثيراً بالانتخابات التمهيدية التي ستجري في باقي الولايات، وتستمر حتى الثالث من يونيو (حزيران) المقبل. ويتفوق اوباما حالياً في عدد المندوبين، إذ ان لديه 1643 مندوباً في حين أن لدى هيلاري 1504 مندوباً، والمطلوب للمرشح الذي يريد ضمان اختياره من طرف مؤتمر الحزب الديمقراطي في 25 اغسطس (آب) المقبل في ولاية كولورادو، ان يحصل على 2025 مندوباً.

وتجنب اوباما وهيلاري، الاجابة بصراحة عن مسألة ترشيحهما في بطاقة انتخابية واحدة، بحيث يكون احدهما رئيساً والآخر نائباً له. وقال اوباما «انني افكر كثيراً بالسجل الحافل للسيناتورة كلينتون، لكن من السابق لأوانه الحديث عمن سيكون هو نائب الرئيس، لأننا ما زلنا في مرحلة من سيكون هو المرشح». وقالت هيلاري «انا سأعمل كل ما في وسعي، لكي أتأكد من ان أحدنا سيكون في البيت الأبيض في يناير المقبل، واعتقد ان ذلك يجب ان يبقى هو الهدف حالياً».