الشعلة الأولمبية تصل إلى نيودلهي في أخطر مراحل مسيرتها وسط تعزيزات أمنية استثنائية

الآلاف من أهالي التيبت نزلوا إلى الشارع حاملين شعلة مطفأة

TT

شارك الالاف من اهالي التيبت في الهند الذين يشكلون أكبر جماعة منفية في العالم في احتجاجات نظمت امس لدى وصول الشعلة الاولمبية الى البلاد في اخطر مراحل مسيرتها الى بكين في رحلة محفوفة بالاحتجاجات على متن طائرة، وقد حملت الشعلة في طريق اصطف على جانبيه مئات من أفراد الشرطة لتمضي الليل في فندق فاخر.

وحمل المتظاهرون لافتات كتب على احداها شعار «شعلة الصين هي شعلة عار» حسب ما نقل مراسل وكالة رويترز للانباء.

وفي مدينة بنغالور وهي سوق كبير لتكنولوجيا المعلومات سار نحو 300 محتج وهم يرددون شعارات منها «حرروا التيبت» و«انقذوا التيبت» وهم يحملون شعلة مطفأة في شوارع المدينة. وفي مدينة مومباي العاصمة التجارية للهند ردد محتجون تيبتيون شعارات مناهضة للصين وحملوا أعلام التبت قرب القنصلية الصينية. وقد اتخذت السلطات الهندية اجراءات امنية مشددة في عاصمتها نيودلهي استعدادا للمرحلة الاكثر حساسية في مسيرة الشعلة الاولمبية بالنظر الى وجود مائة الف تيبتي يقيمون في المنفى في الهند.

وخوفا من مظاهرات التيبتيين خصوصا «قيام بعض المتظاهرين باضرام النار في اجسادهم» امام شاشات تلفزيون العالم بأسره، قامت الشرطة الهندية باعتقال العشرات من الاشخاص في الصباح الباكر على ما افاد مصور وكالة الصحافة الفرنسية.

واعلن متحدث باسم الحكومة الهندية «نشرنا 3 آليات لرجال اطفاء على طول مسار الشعلة لمواجهة أي حادث». وأوضح مسؤول في قوات الامن المجهزة بالاغطية وخزانات المياه للتدخل في حال اضرام النيران «لا يمكن لنا السماح بهذه الاحداث امام مسؤولينا الكبار».

وقال وزير الداخلية الهندي شاكيل احمد «اتخذنا جميع الاحتياطات لضمان مرور الشعلة الاولمبية في هدوء».

ووضع رجال الشرطة حواجز كثيرة في راج باث اكبر الشوارع التي تربط بين القصر الرئاسي وباب الهند، حيث قوس تذكاري عسكري احيط بحواجز ايضا.

وعموما تم نشر نحو 15 الف عنصر امن لضمان سلامة مرور الشعلة كما تم اختيار المدعوين لحضور هذا الحدث في هذا الشارع العريق الذي شيده البريطانيون في العشرينات، والغت السلطات حضور الالاف من اطفال المدارس من دون أية توضيحات.

ومن المقرر ان يشارك نجوم بوليوود أمير خان وسيف علي خان وبطل كرة المضرب ليندر بايس وبعض موظفي السفارة الصينية في نيودلهي في مسيرة الشعلة الاولمبية، بيد ان قائد المنتخب الهندي لكرة القدم بهايتشونغ بهوتيا رفض المشاركة في حمل الشعلة الاولمبية وبات بالتالي اول رياضي في العالم يقاطع حدثا للجنة الاولمبية الدولية تضامنا مع «القضية التيبتية».

وحظرت حركة السير والمترو واغلقت المكاتب الموجودة على طول الطريق التي ستمر منها الشعلة الاولمبية، ولم تمنع هذه الاجراءات الامنية الاستثنائية نحو 2000 تيبتي وهندي من اطلاق مسيرة منافسة للشعلة الاولمبية من خلال حمل «شعلة رمزية للمطالبة باستقلال التيبت».