قائد عسكري أميركي: نأمل في تسليم أمن بغداد بحلول ربيع 2009

تحدث عن دور أصغر «إشرافي» للجيش الأميركي

TT

تأمل القوات الاميركية في تسليم مسؤولية الامن في معظم مناطق بغداد الى القوات العراقية بحلول الربيع المقبل حيث من المتوقع رحيل الفرقة الأميركية التي تتولى حاليا أمن العاصمة العراقية وقيام الجيش الأميركي بدور «إشرافي».

وتحدث الكولونيل الين باتشيليت، رئيس هيئة أركان القوات الأميركية في العراق، عن دور أصغر للجيش الاميركي في بغداد بعد تولي الرئيس الاميركي السلطة من جورج بوش في يناير (كانون الثاني) المقبل. وقال في مقابلة أجرتها معه وكالة رويترز عن طريق البريد الالكتروني «نتوقع انتقال (مسؤولية الامن في) معظم مدينة بغداد الى الاشراف التكتيكي بحلول وقت رحيل فرقتنا في اوائل ربيع 2009.. نعتقد ان هذا الامر يمكن تحقيقه». وقال باتشيليت «نتوقع بالفعل ان تصبح قوات الامن العراقية قادرة على تحقيق مستوى أمن دائم في معظم بغداد بحلول اوائل الربيع». ويصف القادة الاميركيون «الاشراف» بأنه ترتيب تنسحب بموجبه القوات الاميركية من عمليات الحراسة اليومية مع الاحتفاظ بقوات الرد السريع على مقربة إذا دعت الحاجة اليها.

وحتى الان فان السيطرة الامنية في نصف محافظات العراق وعددها 18 نقلت الى السلطات العراقية ولا سيما في الجنوب الشيعي، والشمال الكردي. ويتوقع ان تكون بغداد التي يقيم فيها ربع عدد سكان العراق ضمن اخر المناطق التي ستنقل مسؤولية الامن فيها الى القوات العراقية.

ورغم ان باتشيليت امتنع عن الحديث عن عدد القوات في المستقبل فان القوات الاميركية والبريطانية سحبت في الماضي أعدادا كبيرة من الجنود من مناطق انتقلت المسؤولية فيها الى العراقيين. والتزم القادة الاميركيون بسحب 20 الف جندي من العراق بحلول يوليو (تموز) ليصبح اجمالي القوات الاميركية هناك 140 الف جندي، وأي خفض آخر سيتم بحثه بعد اجراء تقييم امني.

والفرقة الاميركية المسؤولة عن بغداد تضم الآن ربع الفرق القتالية الاميركية في البلاد. وكانت المحور الرئيسي للقوات الاميركية الاضافية التي ارسلت في العام الماضي الى العراق. وبموجب الاستراتيجية التي بدأت في العام الماضي خرجت القوات الاميركية من القواعد الكبيرة وانتقلت الى 23 موقع قتال صغيرا و52 مركزا أمنيا مشتركا حيث تعمل القوات الاميركية مع الشرطة العراقية ووحدات الجيش العراقي. وقال باتشيليت ان هذه العملية ما زالت مستمرة وسيفتح 15 موقعا آخر خلال الاشهر الستة المقبلة. واضاف انه مع تسليم الاحياء الى السيطرة العراقية فان القوات الاميركية ستحتفظ بوجود في تلك المراكز في الاجزاء الاكثر قابلية للاشتعال من المدينة. وقال «نتوقع بالفعل ان يتم نقل المسؤولية في المناطق الواقعة داخل بغداد من خلال تسليم حي تلو الآخر. غير ان مراكز الامن المشتركة ومواقع القتال الصغيرة ستبقى في المناطق التي يستمر فيها النشاط الاجرامي من أجل تقديم دعم وثيق نقوم به الان لقوات الامن العراقية».

وأضاف باتشيليت انه رغم القتال في مناطق شيعية وخاصة في شرق بغداد فان غرب بغداد الذي يغلب على سكانه السنة ما زال من المناطق الهادئة. وقال «نأمل في مساعدة القيادات الاقليمية والمحلية وقوات الامن العراقية في جلب نفس الاستقرار والأمن الى الاجزاء الواقعة في شرق بغداد».