الحلف الأطلسي يمدد مهمته في العراق حتى نهاية 2009

بطلب من المالكي الذي دعا «ناتو» أيضا إلى زيادة عدد عناصر بعثته

TT

أعلن حلف شمال الاطلسي «ناتو» عن تمديد مهمته لإعداد وتأهيل القوات العراقية حتى نهاية العام 2009 وذلك بناء على طلب عراقي. جاء ذلك خلال محادثات اجراها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الامين العام للحلف ياب ديهوب شيفر في بروكسل.

وقال المالكي في مؤتمر صحافي مشترك مع شيفر ان العراق طلب من الحلف الاطلسي تمديد مدة بعثة التدريب الموجودة فى بغداد، والآن «نطلب زيادة هذه البعثة لكي تتمكن اجهزتنا الأمنية والعسكرية من استلام كامل الملفات الأمنية في مختلف المحافظات».

وأكد رئيس الوزراء العراقي أن هذه الزيارة قد أتاحت الفرصة لتوصيل الحقائق عما يجري في العراق وعن التطلعات التي نعمل من اجلها»، والتي هي تطلعات عراقية تشترك مع المجتمع الدولي لأنها تسعى من أجل عملية الاستقرار وبسط الأمن». وأضاف المالكي «تعد هذه الزيارة فرصة لنا لكي نعرض الكثير من التطورات التي يشهدها بلدنا في الاتجاهات الايجابية، والنجاحات التي حققناها في مجال مكافحة الارهاب». وقال رئيس الوزراء العراقي «لم نأت لنطالب بقوات تقاتل نيابة عن القوات العراقية ولكن مطلبنا واضح من خلال البيانات التي ادلينا بها، وهو استمرار عملية التدريب والتأهيل للقوات لكي تكون اكثر فاعلية.. أما الجهد الحقيقي في العملية الأمنية فهو مسؤولية القوات العراقية».

من جانبه أكد شيفر تمديد مهمة الحلف لتدريب القوات العراقية وتجنب الحديث عن أي زيادة في عدد العناصر المشاركة في بعثة التدريب الأطلسية، وأشار في الوقت نفسه الى ان الحلف سيعمل في المستقبل على تدعيم وتقوية التعاون بين الجانبين، مؤكدا ان هناك اهتماما من جانب الحلف بضرورة وجود عراق آمن ومستقر ومزدهر. وجاءت محادثات المالكي بمقر «ناتو» امس وهو اليوم الثاني والأخير من الزيارة التي قام بها إلى بروكسل وأجرى خلالها محادثات مع كبار المسؤولين في مؤسسات الاتحاد الأوروبي.