حماس تشكو لكارتر الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع

الجماعة الإسلامية تدعوها للابتعاد عما يؤدي إلى خلافات مع مصر

TT

شَكَا وفدٌ من حركة «حماس»، للرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، الذي استبق اجتماعه معهم بلقاء الرئيس المصري حسني مبارك أمس، من الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على قطاع غزة، وذلك بعد نحو يومين من تقارير تحدثت عن اعتزام وقوع اجتياح وشيك للحدود المصرية من جانب الفلسطينيين مماثل لعملية اقتحام جرت 23 يناير (كانون الثاني) الماضي للتزود بالمؤن من مصر.

واجتمع كارتر في احد فنادق العاصمة المصرية مع وفد من الحركة برئاسة الدكتور محمود الزهار، الذي أطلع الرئيس الأميركي الاسبق على الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة وإمكانيات فك الحصار وتحقيق تهدئة شاملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وموقف حماس من «التهدئة والتسوية السياسية والانخراط في عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط».

ويفترض ان يكون وفد حماس الذي يضم الى جانب الزهار، سعيد صيام وزير الداخلية في حكومة اسماعيل هنية المقالة، وطاهر النونو المتحدث باسمها، قد التقى مع وزير المخابرات المصري عمر سليمان وذلك لتخفيف حدة التوتر بين الحركة والسلطات المصرية جرءا بعض التصريحات المحذرة من الانفجار في غزة، وما قد يترتب عليه من اجتياح جديد للحدود بين غزة ومصر.

ويختتم كارتر اليوم زيارته للقاهرة لينتقل من هناك الى دمشق، حيث يلتقي الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل. إلى ذلك وجهت الكتلة النيابية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، اتهامات لمن وصفتهم بـ«الكارهين لكل ما هو إسلامي» بتأجيج الخلافات بين القاهرة وقطاع غزة، دعت الجماعة الإسلامية بمصر، حركة «حماس»، أمس، للابتعاد عن ما يؤدي إلى وقوع خلافات مع القاهرة.

وتأتي هذه الدعوة على خلفية ما قالت الجماعة الإسلامية المصرية التي تخلت عن العنف منذ نحو 10 سنوات، إنه «تقارير مغرضة تتهم حركة حماس بأنها تعد لاجتياح وشيك للحدود المصرية لفك الحصار الظالم المضروب عليها من قبل إسرائيل».

وفي نداء أطلقته على موقعها على الانترنت، دعت كل المحبين لحماس، أن تسارع في إطفاء نار الفتنة التي يبعثها البعض ويؤججها آخرون مع مصر».

وقال النائب الإخواني إبراهيم الجعفري إن الصحف التي نسبت مزاعم غير صحيحة لـ الشيخ عبد الحميد كلاب في غزة تُدار من قبل مجموعة من المحرضين والكارهين لكل ما هو إسلامي.