أكراد العراق يستذكرون حملة الأنفال

بارزاني: الكارثة كانت كبيرة والمكسب كان أيضا كبيرا

سكان بلدة حلبجة الكردية يحضرون أمس مراسم إحياء الذكرى الـ 21 لبدء حملة الأنفال (إ.ب.أ)
TT

أربيل ـ أ.ف.ب: اقامت حكومة اقليم كردستان العراق مساء اول من امس مراسيم احياء الذكرى الحادية والعشرين لبدء حملة الانفال التي نفذها نظام صدام حسين ضد المدنيين الاكراد في شمال العراق وادت الى مقتل نحو مائة الف شخص.

وقال رئيس الاقليم مسعود بارزاني في كلمة القاها في المناسبة ان «الكارثة كانت كبيرة ولكن في الوقت نفسه كان المكسب ايضا كبيرا، ونتج عن هذه التضحيات تحرير كردستان وتشكيل البرلمان والحكومة الكردية». واعتبر بارزاني ان اعتراف مجلس النواب العراقي اخيرا بعمليات الانفال على انها عمليات ابادة جماعية «خطوة مهمة»، مشددا ان «الاكراد يطالبون بالمزيد». واضاف «نحن لن نقف عند حد الاعتراف بهذه الجريمة على انها عملية ابادة جماعية ضد شعبنا (...) بل يجب تعويض هؤلاء الناس»، وتابع قائلا «على الحكومة الفيدرالية ايضا ان تؤدي دورها في تعويض هؤلاء المواطنين ومساعدتهم».

وتعتبر حكومة اقليم كردستان العراق 14 ابريل (نيسان) يوما رسميا لاستذكار ضحايا عمليات الانفال التي بدأت في 16 مارس (اذار) 1987 بقصف قرى وادي بالبيسان وشيخ وسانان بالاسلحة الكيماوية، وهي اولى المناطق الكردية التي تعرضت لقصف خلال الحملة. ونفذت حملات الانفال العسكرية على دفعتين الاولى عام 1987 بشكل متقطع، والثانية بشكل منتظم بدأت في 23 فبراير (شباط) 1988 وانتهت خريف العام نفسه.