نفذت أمس «حركة الأم» اللبنانية، اعتصاماً سلمياً على الطريق المؤدية الى القصر الجمهوري في بعبدا. وطالبت المشاركات في الاعتصام النواب بالذهاب الى المجلس لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً توافقياً للجمهورية. ورفعت المعتصمات لافتات جاء فيها «عار ان تذهب دماء الشهداء هدراً ويضيع الوطن» و«يا أمهات لبنان ويا كل اللبنانيين، هبوا لمحاسبة النواب المتلاعبين بوكالتهم عنا».
وألقت رئيسة الحركة السيدة آمال صليبا عبد الساتر كلمة جاء فيها: «لبنان في خطر، والكيان يتفكك ومصيرنا في مهب الريح نتيجة الفراغ في سدة الرئاسة. فإلى ممثلي الشعب اللبناني، معارضة وموالاة، ومن ضمنهم رئيس المجلس النيابي (نبيه بري): ما هي مهمتكم الأساسية؟ ولماذا التلاعب بوكالتكم عنا وبمصيرنا؟ إنه الشهر الخامس من الفراغ في سدة الرئاسة، وأنتم عن ذلك لاهون. ماذا فعلتم وتفعلون حتى الآن لوقف الانهيار؟ إن انتخاب الرئيس مسؤوليتكم وحدكم، لذا ندعوكم الى الاعتصام المفتوح في المجلس النيابي حتى انتخاب الرئيس».
وأضافت: «تراهنون على مللنا وعدم قدرتنا على الصمود. إن قدرتنا على الصبر والصمود والتصدي النابعة من تجذرنا بأرضنا أقوى بكثير مما تتوقعون. إننا نعدكم بأننا، منذ هذه اللحظة، لن ندعكم ترتاحون ولن تسمعوا منا بعد الآن إلا المطالبة والصراخ في آذانكم حتى تقوموا بواجبكم الدستوري الرئيسي الذي يرتكز عليه بناء الدولة، وهو انتخاب رئيس للجمهورية في 22 الحالي من دون إبطاء».
وتابعت: «ان اعتصامنا اليوم هو بداية لسلسلة تحركات ستتواصل حتى انتخاب الرئيس. لا تراجع بعد اليوم. لن نسمح بأن نكون ألعوبة. مواقفكم (المعتصمات) الشجاعة والجريئة والمحقة في المطالبة والمحاسبة تأتي بالقادة والحكام الشرفاء. نحن وإياكم على موعد دائم وتواصل مستمر لمتابعة التحرك بكل الأساليب المتاحة حتى تحقيق الهدف، أي انتخاب رئيس للجمهورية قبل أي شيء آخر. نريد، اليوم قبل الغد، رئيسا للجمهورية، وخصوصا انه تم التوافق على العماد ميشال سليمان. إننا نرفض الانتظار».