تحركات إسرائيلية على حدود لبنان عشية الذكرى الـ12 لمجزرة قانا

TT

سجلت امس في منطقة الحدود اللبنانية الجنوبية، تحركات عسكرية اسرائيلية في الجهة المقابلة لـ«الخط الأزرق» الذي رسمته الأمم المتحدة عقب الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان في مايو (أيار) 2000. وجاءت هذه التحركات عشية الذكرى الـ12 لمجزرة قانا التي ذهب ضحيتها ما يزيد على مائة لبناني معظمهم من الأطفال والنساء والعجائز عندما استهدفت القوات الاسرائيلية، موقعاً للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، حيث كان يحتمي عدد من أهالي المنطقة. ويشار الى أن ذكرى هذه المجزرة تتزامن مع «يوم الأسير الفلسطيني».

وقد سيّر الجيش الاسرائيلي دوريات مؤللة في مناطق مستوطنات المطلة، المنارة، مسكفعام وشلومي، اضافة الى قرية الغجر السورية المحتلة. وسجّل في الوقت نفسه تحليق لطائرات الاستطلاع الاسرائيلية في اجواء المنطقة.هذا، وشهدت بلدة قانا استعدادات لاحياء ذكرى شهداء المجزرة الاسرائيلية. اذ رفعت في انحاء البلدة صور الشهداء الى جانب لافتات تطالب بمحاسبة اسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها بحق الاطفال والنساء والشيوخ في لبنان وفلسطين.

في غضون ذلك، واصلت القوات الدولية المعززة (يونيفيل) تسيير دورياتها في منطقة عملياتها جنوب نهر الليطاني بالتنسيق مع الجيش اللبناني. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر أمنية لبنانية ان قيادة القوات الدولية عقدت خلال الايام القليلة الماضية سلسلة اجتماعات مع ضباط من الجيش اللبناني لرفع مستوى التنسيق في العمليات الميدانية. كما تحدثت عن اتصالات اجراها ضباط دوليون مع قيادتي حركة امل وحزب الله في المنطقة وصفت بأنها تندرج في اطار «اللقاءات والاتصالات» بين القوات الدولية والقوى والفاعليات اللبنانية في المنطقة.