انطلاق مهرجان الرقص المعاصر في رام الله بحضور 14 فرقة

منظموه قالوا إنه أحد أشكال المقاومة ويؤكد وحدة الفلسطينيين

TT

انطلقت في رام الله، امس، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان رام الله الدولي «للرقص المعاصر». بمشاركة 14 فرقة من عدة دول في العالم. وانطلق المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على ارواح الضحايا الفلسطينيين. ومن ثم تم افتتاح معرض صور لفنانين اميركي وفلسطيني. كما تم عرض فيلم قصير ساخر يعالج حالة الفلسطينيين على حواجز ومعابر الإسرائيليين. قبل ان تبدأ فرقة سرية رام الله بعرض لوحة راقصة تلتها أوركسترا تروندهايم النرويجية باحياء عدة فقرات مختلفة بموسيقى الجاز. وتؤدي الأوركسترا النرويجية، عملا جديدا من تأليف الموسيقار النرويجي إيرلند سكومسفول، يقول مؤلفه، انه «مقاربة حقيقية مضادة لتاريخ الموسيقى، ومرتبطة بتاريخ موسيقى الجاز وموسيقى الفن الموازي، والتاريخ الحقيقي المضاد».

ومن بين الفرق الـ14 هناك فرقة فلسطينية واحدة، وهي فرقة الفنون الشعبية، التي ستقدم بعد غد عرض «رسالة الى» وقصته مأخوذة من حياة رسام الكاريكاتير الراحل ناجي العلي، وشخصيته الكاريكاتورية حنظلة. ومن المقرر ان يستمر المهرجان حتى 5 مايو (ايار) المقبل.

وقال ابراهيم الحصري مسؤول اللجنة الاعلامية للمهرجان لـ«الشرق الاوسط» انهم «اهدوا المهرجان الى الاسرى الفلسطينيين والى الشهداء الذين يسقطون في القطاع، وخصوصا مصور وكالة رويترز فضل شناعه» مؤكدا ان المهرجان اطلق رسالة الوحدة بين الضفة وغزة.

ولم ير الحصري تناقضا بين إطلاق مهرجان راقص في رام الله في الوقت الذي يستهدف فيه قطاع غزة بالصواريخ قائلا «ان ذلك جزء من مقاومة المحتل بأشكال مختلفة». ويعتبر الحصري هذا المهرجان مختلفا عن الدورتين السابقتين من حيث اتساع دائرة المشاركة، ويقول انه بات أكثر نضجاً.

ويرى الحصري ان المهرجان يتيح للجمهور الفلسطيني فرصة التعرف على الإنتاجات الحديثة والمبتكرة في عالم الرقص المعاصر، ويوفر فرصة مهمة للراقص المحلي بالاحتكاك بالراقص العالمي، والاستفادة من تجربته في هذا المجال. ويشتمل المهرجان على سبع ورش عمل من إيطاليا، وصربيا، وإسبانيا، وسويسرا، وبلجيكا، والنرويج، وتتنوع ما بين الرقص المعاصر، والهيب هوب، والأداء على المسرح. وأصدرت سرية رام الله، التي تنظم المهرجان بياناً قالت فيه إن «تنظيم هذا المهرجان يأتي في مناسبة الذكرى الـ60 لإحياء نكبة فلسطين، كتأكيد على صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، ومساهمة من سرية رام الله الأولى في تعزيز مفهوم التبادل الثقافي بين الشعوب، كما يأتي المهرجان أيضاً في ظل الاحتفال بمائة عام على تأسيس بلدية رام الله».