أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود أولمرت، انه يبذل كل جهد ممكن للتوصل الى صياغة اتفاق اعلان مبادئ للتسوية السلمية مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (ابو مازن)، قبل نهاية السنة الجارية. ولكنه أضاف ان هذا الاتفاق لن ينفذ على الأرض إلا إذا نفذ الفلسطينيون التزاماتهم في المرحلة الأولى من «خريطة الطريق».
وكان أولمرت يتكلم في لقاءات مع الصحف الاسرائيلية تنشر اليوم، بمناسبة عيد الفصح، وهي أول مرة يتكلم فيها مع هذه الصحف منذ سنة. فقال ان المفاوضات التي يجريها مع أبو مازن، وكذلك مفاوضات نائبته وزيرة الخارجية، تسيبي لفني، مع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، أحمد قريع (ابومازن)، لم تتطرق بعد الى قضية القدس. ولكنها تتقدم بشكل حثيث وجدي وتتناول القضايا الجوهرية بعمق. وأشاد أولمرت بالرئيس أبو مازن، معتبرا إياه شريكاً حقيقياً في عملية السلام، لكنه عتب عليه بسبب «إصراره على مواقفه القديمة في الكثير من الأمور». وأكد أولمرت ان الرئيس الأميركي، جورج بوش، يبدي اهتماما كبيرا بإنجاز اتفاق اسرائيلي ـ فلسطيني قبل انتهاء ولايته. ولكنه قال ان المفاوضات لا تجري تحت ضغط عامل الوقت نزولا عند رغبة بوش، انما هناك مصلحة اسرائيلية عليا في أن ينجز الاتفاق خلال هذه السنة، «لأن الاتفاق مع الفلسطينيين بوجود بوش هو أفضل لإسرائيل من اتفاق بغيابه. ووصف اولمرت بوش بصديق حقيقي لإسرائيل وسيترك بصماته على اتفاق كهذا لما فيه المصلحة الاسرائيلية».