حماس تبلغ كارتر بضرورة إشراك فلسطينيي الداخل والخارج في أي استفتاء حول اتفاق سلام

وفدها يتجه من القاهرة لدمشق ولن يعود لغزة إلا بتذليل العقبات أمام التهدئة وفتح المعابر

TT

بينما اشترط لإجراء استفتاء شعبي للتهدئة مع إسرائيل إشراك فلسطينيي الداخل والخارج، ينطلق وفد من حركة حماس من القاهرة إلى العاصمة السورية دمشق لإطلاع أعضاء المكتب السياسي للحركة برئاسة خالد مشعل، على نتائج اجتماعاته بالعاصمة المصرية مع كل من رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان، والرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، وفي مقدمتها التهدئة الشاملة مع إسرائيل وفتح المعابر.

وأعربت مصادر من حماس عن اعتقادها بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» لن يدخل في أي حوار مع الحركة إلا بعد مغادرة الرئيس جورج بوش البيت الأبيض نهاية هذا العام.

وكشف القيادي في حماس الدكتور محمود الزهار، إنه سيتوجه اليوم يرافقه وزير الداخلية في الحكومة المقالة، سعيد صيام، إلى سورية لإطلاع اعضاء المكتب السياسي لـ«حماس»، على نتائج الاجتماعات بالقاهرة مع رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان. وقال الزهار لـ«الشرق الأوسط» إن الوفد الحمساوي برئاسته سيعود من دمشق بعد يومين، للقاء المسؤولين المصريين، مشدداً على أن الوفد.. «لن يعود لقطاع غزة إلا بعد تذليل كل العقبات أمام تحقيق التهدئة الشاملة التي تضمن وقف العدوان الإسرائيلي وفتح جميع المعابر التي تربط غزة مع إسرائيل ومصر». وتابع قائلاً: «نحن وافقنا على فتح معبر رفح، وأعطينا إجابات واضحة ومحددة على أسئلة قُدمت لنا من الجانب المصري، وننتظر، خلال أسبوع، الرد الإسرائيلي.. ينبغي أن يكون هذا الرد واضحاً ولا لبس فيه ولا يمكن تأويله، حتى ننهي مشكلة معبر رفح». وأضاف الزهار أن الجانب الإسرائيلي مُصر على إعادة فتح المعبر.. «في إطار اتفاق للتهدئة، ونحن ليس لدينا أي مانع من تنفيذ اتفاق المعبر، (بما فيه) تواجد حرس الرئاسة الفلسطيني، ولكن يجب تحديد اختصاصات الحرس الرئاسي (بحيث يكون دوره هو حماية الأوروبيين فقط، وعدم التدخل في أي شيء (آخر)». وقال الزهار إن حماس تتمسك بألا يكون للأوروبيين أي دور في إغلاق أو فتح المعبر، وأن الجانب المصري وعد بتحقيق هذه الخطوة. وإذا لم توافق إسرائيل على فتح المعبر بعد تحقيق كل المطالب التي تريدها، فإن المصريين وعدونا بفتحه من جانب واحد». وحول مقابلة وفد الحركة مع كارتر، اوضح الزهار أن كارتر طلب من «حماس» أن تبادر من جانب واحد الى إعلان التهدئة، و.. لكن الحركة قالت له: نحن لنا تجربة مع إسرائيل، وبادرنا (في السابق) بالتهدئة، إلا إنهم ظلوا مستمرين في العدوان، وبالتالي لن نعطي التهدئة إلا باتفاق متبادل بمساعدة الإخوة المصريين».

وشرح الوفد «للرئيس كارتر موقفنا من حركة فتح، والمحاولات التي قدمناها للمشاركة في حكومة الوحدة، ثم الاتفاق على وثيقة الوفاق الوطني، واتفاقات القاهرة، ومكة، وكذلك صنعاء، وأن أيدينا مازالت ممدودة للإخوة في فتح».

على صعيد متصل، وفي تصريحات صحافية له أمس، قال الزهار، إن وفد حماس أجاب على عدة أسئلة طرحها كارتر، في اللقاء الذي استمر بالقاهرة أربع ساعات ونصف الساعة، عن موقف الحركة في حال تم التوصل لاتفاق سلام وعرضه على استفتاء شعبي عام. وأوضح «قلنا له إننا نرضى بموقف الشعب الفلسطيني كله، ولكن يجب أن يستفتى الفلسطينيون بالداخل والخارج وليس بالداخل فقط». وأضاف أن لقاءه بسليمان، كان بناء وإيجابيا، وتم فيه التطرق لكل العلاقات الثنائية وما أثير من لغط في الآونة الأخيرة و.. «أكدنا لسليمان أن حماس لم ولن تعبث بأمن مصر فهي لم تعبث به في السابق ولن تعبث به مستقبلاً فمصر رئة الشعب الفلسطيني».

وحول ملف المعتقلين الفلسطينيين لدى مصر، قال «الزهار» إن «هذا الملف طوي.. يبقى شخص واحد فقط (معتقل بمصر) ووعدنا الجانب المصري بإطلاق سراحه قريباً».