الجيش الإسرائيلي يقتل قائدا في كتائب الأقصى يتهمه بالتخطيط لتسميم رواد مطعم قرب تل أبيب

إسرائيل تسمح بإعادة فتح 20 مركزا للشرطة الفلسطينية في مناطق «ب»

TT

قتل الجيش الاسرائيلي، هاني الكعبي، احد ابرز قادة كتائب شهداء الأقصى ـ الجناح العسكري لحركة فتح في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، الذي يتهمه بالوقوف وراء التخطيط لعملية تسميم رواد احد مطاعم اسرائيل. وقتل الكعبي بعد اشتباك مسلح في مخيم بلاطة شرق نابلس، ادى كذلك الى اصابة واعتقال مرافقيه سامر ابو ليل وعلاء عليان، وإصابة فتاة بالرصاص. في غضون ذلك وافقت اسرائيل امس، على اعادة فتح 20 مخفرا للشرطة الفلسطينية في مناطق «ب» التابعة اداريا فقط للسلطة، وامنيا لاسرائيل. وذلك بعد ان اغلقتها عام 2002 اثر حملة ما سمي بـ«الستار الواقي».

وأكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي مقتل الكعبي واعتقال آخر قائلة ان الرجلين «فتحا النار من اعلى مبنى تطوقه وحدة من الجيش جاءت لاعتقالهما». وأوضحت ان الكعبي الذي فر من سجن الاستخبارات الفلسطينية في بداية العام كان مطاردا من اجهزة الامن الإسرائيلية التي تتهمه بالتورط في «سلسلة اعتداءات او التحضير لاعتداءات».ويتهم الجيش، الكعبي بالتخطيط لعملية تسميم زبائن مطعم قرب تل ابيب، كان ينوي تنفيذها عن طريق فلسطينيين اثنين اعترفا بحسب الجيش اثناء استجوابهما بانهما ارادا استخدام سم كان من المفترض ان يزودهما به الكعبي.

وكان الشاباك الاسرائيلي قد اعلن في العاشر من ابريل (نيسان) انه احبط محاولة لتسميم زبائن مطعم غريل اكسبريس الواقع ضمن مبنى البورصة الإسرائيلي في مدينة رمات غان. واتهم محافظ نابلس جمال محيسن اسرائيل بالاستناد في تصفية الكعبي الى قصة مفبركة. وقال «هي تريد ضرب كل انجاز للسلطة وللعملية التفاوضية». وحسب محيسن فان السلطة ابلغت الكعبي بذلك قبل اسبوع من الان وحذرته من مخطط لاغتياله وطلبت منه العودة الى المقرات الامنية. ولا يرى محيسن ان عملية الاغتيال هذه تهدد مستقبل اتفاقية العفو عن المطلوبين التي توصلت لها السلطة مع الاسرائيليين، قائلا ان الاسرائيليين لم يغتالوا اي مطلوب ملتزم في المقرات الامنية. واضاف ان رئيس الوزراء سلام فياض ووزير داخليته يواصلون الجهود لانهاء ملفات المطلوبين. وكانت علاقة محيسن بمطلوبين من كتائب الأقصى ساءت أخيرا اثر تبادل للاتهامات حول مسؤولية السلطة عن تسليم ومحاولة تصفية بعض مطاردي كتائب الأقصى الذين غادروا مقرات السلطة بالقوة. وأقدم بعضهم لاحقا على اطلاق النار على سيارته الخاصة في بلاطة. ويأتي اغتيال الكعبي بعد يوم من اغتيال اسرائيل كادرين من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهد الاسلامي في جنين شمال الضفة الغربية. ونقل موقع «فلسطين اليوم» عن مصدر في الجهاد الإسلامي، إن «اغتيال قادة سرايا القدس ـ كتائب الأقصى بجنين ونابلس إنما تأتي في إطار محاولات حكومة فياض للقضاء على كل من يحمل البندقية ويرفض العفو الصهيوني، وأن هذه الاغتيالات وقعت بعد أوامر من (كنيث) دايتون» الأميركي. وكشف المصدر، حسب الموقع «أن هناك معلومات رسمية لدى المقاومة تفيد بأن حكومة فياض سلمت الجنرال الأميركي قائمة بأسماء عشرات المقاتلين الذين يرفضون تسليم سلاحهم والعفو عنهم». وأشارت إلى أنها لم تعد قادرة على اعتقالهم وملاحقتهم «وأنهم يتمتعون بشعبية بين الأهالي والمواطنين ولا يمكن القضاء عليهم إلا باغتيالهم أو اعتقالهم على أيدي الاحتلال».

الى ذلك، قالت وزارة الدفاع الاسرائيلية امس، انها وافقت على إعادة فتح 20 مخفرا للشرطة الفلسطينية لتعزيز جهود الأمن التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن). وقال مسؤول إسرائيلي انه بموجب الاتفاق سيشغل هذه المراكز 500 من افراد الشرطة. واكد حسين الشيخ، وكيل وزاة الشؤون المدنية موافقة اسرائيل على اعادة فتح المخافر الـ20 في محافظات جنين طوباس وطولكرم وقلقيلية ونابلس ورام الله وبيت لحم والخليل، التي كانت اسرائيل قد اغلقتها عقب «السور الواقي».