يبدأ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم زيارة تقوده إلى الكويت وقطر وتستمر حتى 23 من الشهر الجاري وستتناول الشراكة الاقتصادية والاستثمار في قطاعات معينة. وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان أمس إن الرئيس بوتفليقة سيكون مرفوقاً بوفد مهم من الوزراء ورجال الأعمال، واضعاً زيارة الكويت في إطار «تعزيز العلاقات الثنائية وتوطيد أواصر الإخوة بالإضافة إلى تفعيل التعاون الاقتصادي بين البلدين». ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن «مصدر دبلوماسي»، أن الزيارة «فرصة لقائدي البلدين لبحث مختلف القضايا العربية والإقليمية في إطار التواصل والعمل بسنة التشاور السياسي القائم بين الجزائر ودولة الكويت».
وتحدث المصدر عن ملفات اقتصادية هامة سيتطرق إليها الرئيس بوتفليقة وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وقال إن الزيارات التي تبادلها رجال الأعمال بالبلدين، حددت فرص الاستثمار الممكنة.
يشار إلى أن الكثير من رجال الأعمال الكويتيين، أبدوا رغبتهم في الاستثمار بقطاعات السياحة والمالية والصناعة والنقل والسكن. وتتركز أهم الاستثمارات الكويتية بالجزائر، في قطاع الاتصالات حيث فتحت شركة «الوطنية للاتصالات» فرعا لها منذ خريف 2004، عبر شبكة «نجمة» للهاتف الجوال، فضلا عن فتح فرع لـ«بنك الخليج»، وتسجيل مشاريع استثمارية كبيرة في المستقبل، مثل مشروع إنجاز منتجع سياحي شرق العاصمة من طرف مجموعة «المستثمرون القابضة».
ومن جهتها أظهرت «مجموعة البابطين» التي يقودها سعود عبد العزيز البابطين، رغبة في الاستثمار في الصناعة من خلال مشروع لتركيب السيارات غرب الجزائر، وإنجاز مصنع للجبس في الجنوب، وإنشاء شركة للطيران الداخلي. وبخصوص زيارة قطر التي ستكون ثاني محطة في زيارة بوتفليقة، ذكر بيان الرئاسة أنها تندرج في إطار «السعي المشترك إلى تعزيز العلاقات الثنائية». وأضاف البيان أن الزيارة ستكون «فرصة لتحريك مجرى العلاقات الثنائية، خاصة في ما يتصل بتعزيز البنية الاقتصادية والتجارية والاستثمار والشراكة»، مشيرا إلى أن القطاعات المعنية بالاستثمار بين البلدين، هي الطاقة والاتصالات والمالية والسكن والفلاحة.