سعد الحريري: أي دعوة لإطلاق «عصابة» الضباط الأربعة «محاولة دنيئة»

دعا منفذي تعليمات «النظام القاتل» إلى وقف تدخلهم في قضية اغتيال والده

TT

وصف رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري الجنرالات الاربعة الموقوفين في جريمة اغتيال والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري بـ«عصابة الضباط الاربعة» و«فريق القتلة». ودعا «جميع القوى السياسية التي تنفذ اليوم تعليمات النظام القاتل دفاعاً عن الضباط الاربعة، الى الكف عن تنظيم التدخل السافر في التحقيق الدولي». وحذر، في بيان صدر امس عن مكتبه الاعلامي لمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لرحيل النائب باسل فليحان، الذي اصيب في عملية تفجير موكب الرئيس الحريري، من ان «اي دعوة لاطلاق عصابة الضباط الاربعة هي اعتداء سافر على دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب الشهيد باسل فليحان، ودماء كل الشهداء الذين سقطوا منذ 14 شباط (فبراير) 2005، في محاولة دنيئة للضغط على مجريات التحقيق وارهاب القضاة والجهات المولجة بالتحقيق الدولي».

وكان المطالبون باطلاق سراح الضباط الاربعة، جميل السيد وعلي الحاج وريمون عازار ومصطفى حمدان، قد نشطوا اخيراً على صعيد الاتصالات السياسية والمقابلات التلفزيونية لحشد الدعم لاطلاق سراح هؤلاء الضباط أو محاكمتهم بعد مضي ما يزيد على سنتين على توقيفهم. وقال النائب الحريري: «ثلاثة أعوام تمر اليوم على استشهاد الوزير النائب الشهيد باسل فليحان، بعد معاناة طويلة، بدأت باستهدافه إلى جانب الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقهما الأبرار، في أبشع جريمة إرهابية حاولت اغتيال لبنان واستقلاله وسيادته. إن ذكرى باسل فليحان تدفعنا جميعا إلى استذكار الوزير الشهيد الشاب ودوره التاريخي في مرحلة إعادة إعمار لبنان إلى جانب رفيق الحريري، وفي تحقيق الإنجاز تلو الإنجاز لإعادته إلى خارطة العالم الحضاري، من الاتفاقيات التجارية الدولية التي هندسها إلى مؤتمرات باريس 1 و2 التي شارك في نجاحها». واضاف: «إن هذه الذكرى الأليمة هي مناسبة أيضا لنتذكر جميع الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن وطننا، من شهداء مسيرة الحرية والاستقلال، إلى شهداء الجيش وقوى الأمن الداخلي، إلى المواطنين الأبرياء الذين قضوا على يد الإرهاب الأعمى الذي ما زال يحاول النيل من لبنان وعروبته وديمقراطيته. وهي مناسبة أيضا لنجدد العهد لرفيق الحريري وباسل فليحان وسائر الشهداء بأننا لن نألوا جهدا ولن نرتاح قبل أن يساق القتلة الجبناء إلى العدالة وينالوا العقاب الذي يستحقون في المحكمة الدولية التي باتت جاهزة لاستقبالهم».

وتابع: «اننا ندعو في هذه الذكرى الأليمة جميع القوى السياسية التي تنفذ اليوم تعليمات النظام القاتل دفاعا عن الضباط الأربعة إلى العودة إلى الضمير والكف عن تنظيم هذا التدخل السافر في التحقيق الدولي، إكراما لذكرى قافلة الشهداء الطويلة من أبناء وطنهم التي افتتحها رفيق الحريري وباسل فليحان. إننا نربأ ببعض القيادات السياسية التي تنبري للدفاع عن عصابة الضباط الأربعة، الذين كانوا على أقل تقدير مسؤولين عن خفض الحماية الأمنية عن رفيق الحريري قبل اغتياله، والتلاعب بمسرح الجريمة بعده، والمشاركة في تأليف أكذوبة أحمد أبو عدس، نربأ بهذه القيادات التي يفترض أن تمتلك الحد الأدنى من المسؤولية الوطنية والأخلاقية من المشاركة في هذه المحاولة المكشوفة لتبرئة فريق القتلة، التي لا يقرأ فيها الرأي العام اللبناني والعربي والإسلامي سوى تبن مفضوح لجريمة الاغتيال نفسها».