الظواهري يتهم إيران بالسعي إلى ضم جنوب العراق.. ويسخر من الصدر

TT

قال المسؤول الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إن العراق سيتحول الى «قلعة الاسلام» واتهم ايران بالسعي الى ضم جنوب العراق، كما سخر من رجل الدين الشاب مقتدى الصدر، وذلك في رسالة صوتية بثت اول من أمس على شبكة الانترنت.

وفي الرسالة التي التقطها مركز سايت انتليجنس غروب المتخـــصص بمراقبة المواقع الاسلامية، قال الظواهـــري «بدأت بوادر النصر واقترب الفرج وعما قريب يصـــير العراق قلعة الاســـلام التي تنطلق منها البعوث والسرايا لتحرير المسجد الأقصى بإذن الله».

ودعا في الرسالة ومدتها 16 دقيقة الى القتال من اجل إقامة دولة اسلامية. وقال ان «الموقف في العراق في صالح الاسلام والجهاد. الامريكان ينهزمون (...) والصحوات تطارد (...) والايرانيون يتخبطون». وأوضح الظواهري أن بوش اعترف بالهزيمة في العراق، وذلك بعد ان «ذهب بترايوس (قائد القوات الاميركية في العراق) للكونغرس لطلب تأجيل موعد سحب القوات الاضافية بستة أسابيع بعد الموعد المقرر في يوليو القادم، وأعلن بوش انه سيمنح بترايوس كل ما يحتاجه من وقت».

كما سخر الظواهري من مجالس الصحوة السنية المدعومة من الولايات المتحدة والتي شكلت لمحاربة تنظيم القاعدة في العراق. وتساءل «أين الصحوات التي اعلن بترايوس من ستة أشهر انها ستحقق النصر في العراق؟ ألم يكن من المفروض ان تعجل هذه الصحوات بموعد خروج القوات الاميركية من العراق، ام ان هذه الصحوات في حاجة الى من يدافع عنها ويحميها؟».

اما فيما يتعلق بإيران فأكد الظواهري ان «اهدافها واضحة، ضم جنوب العراق وشرق الجزيرة والتمدد للتواصل مع اتباعها في جنوب لبنان». وحذر من انه «اذا تم التفاهم معها على اساس تلبية كل او بعض اهدافها في مقابل غض الطرف عن الهيمنة الاميركية في المنطقة، فسيصب هذا التفاهم الزيت على النار المشتعلة أصلا». وأشار الى ان ذلك «سيفجر الاوضاع في المنطقة المتفجرة فعلا وسيتسبب في صحوة اسلامية متعاظمة يستفزها التواطؤ الاميركي الايراني، وتوجه مزيدا من الضربات لمصالح أميركا».

وسخر الظواهري من رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر قائلا ان المخابرات الايرانية تستغله.

وقال الظواهري «مقتدى الصدر صار أضحوكة الدنيا من كثرة استخدامه للتقية؛ فمرة يسلم أسلحته ومرة يدخل في العملية السياسية ومرة يخرج منها ومرة سيجمد جيش المهدي ومرة سيؤجل تجميده.. وهكذا تلاعبت المخابرات الايرانية بهذا الفتى الغر الذي يزعم المقاومة ضد المحتل بتسليمه سلاحه لهم مرة والتظاهر ضدهم مرة أخرى».