الشرطة البريطانية تجري تفجيرا تحت السيطرة وتعتقل شابا بشبهة الإرهاب

لندن تدين 6 إسلاميين بينهم أبو عز الدين زعيم «الغرباء» خليفة عمر بكري

TT

اجرت الشرطة البريطانية تفجيرا تحت السيطرة امس في مدينة بريستول بعد اعتقالها شابا عمره 19 عاما بموجب قانون مكافحة الارهاب، حسب متحدث باسم الشرطة. وتم إجلاء نحو 30 شخصا من منازل في منطقة ويستربيري اون تريم الواقعة جنوب غربي بريستول، اكبر مدن انجلترا. واعتقل المشتبه به اول من امس ويجري التحقيق معه في مكان لم يكشف عنه. وقالت مساعدة رئيس الشرطة جاكي روبرتس «لقد تم إجراء تفجير تحت السيطرة وارسلت المواد لتحليلها». وأضاف «لقد تحركنا بناء على معلومات استخباراتية تم ابلاغنا بها خلال الـ24 ساعة الاخيرة». وقالت روبرتس انه من المبكر للغاية القول ما اذا كان سيتم اجراء المزيد من الاعتقالات. وتابعت ان «شابا عمره 19 عاما اعتقل بعد ظهر امس بموجب قانون مكافحة الارهاب 2000. الى ذلك، دانت محكمة بريطانية ستة من المسلمين في البلاد بدعم الإرهاب، ومن بينهم الاسلامي أبو عز الدين الذي قام بمضايقة وزير الداخلية البريطاني السابق جون ريد، خلال إلقاء الأخير كلمة له في منطقة ليتونستون شرق العاصمة لندن عام 2006 وتناول فيها قضية استهداف متطرفين إسلاميين محتملين. وأصدرت محكمة كينغستون حكما ضد أبو عز الدين الزعيم الأسبق لحركة «الغرباء» الأصولية بلندن خليفة الاسلامي اللبناني عمر بكري يقضي بإدانته بجمع الأموال من أجل دعم الإرهاب والتحريض على ارتكاب أعمال إرهابية في الخارج. وصدرت الادانة في أعقاب محاكمة دامت اربعة اشهر و22 ساعة من مداولات لجنة محلفين، فيما أدين ايضا خمسة ناشطين بالتواطؤ مع الإرهاب بمستويات مختلفة وأخلي سبيل سادس.

واعتقل ابو عز الدين قبل سنة مع خمسة رجال في لندن وضواحيها في عملية لمكافحة الارهاب تمت في اطار تحقيق حول وقائع تعود الى نوفمبر (تشرين الثاني) 2004 قبل الاعتداءات التي أسفرت عن سقوط 56 قتيلا في وسائل النقل العمومية اللندنية في السابع من يوليو (تموز) 2005.

واعتقل المتطرف الاصولي ابو عز الدين (32 سنة) المتحدر من عائلة جمايكية، بعد ان اشتبه في انه يحرض على الارهاب لكن افرج عنه بكفالة.

ويبدو أنه الناطق السابق باسم حركة الغرباء المتطرفة المنبثقة عن «المهاجرون»، المجموعة التي تم حلها عام 2004 وكان مؤسسها عمر بكري محمد الذي سافر من بريطانيا الى لبنان بعد هجمات لندن 2005.

كما أصدرت المحكمة أيضا حكما بالإدانة بحق شاه جلال حسين بسبب جمعه الأموال لصالح الإرهاب، إلا أن حسين توارى عن الأنظار ولم يمثل أمام المحكمة التي عقدت جلستها في الثامن من الشهر الحالي. وفي تطور لاحق، سلم شاه جلال حسين نفسه الى السلطات البريطانية امس. وقالت المحكمة، إنها استندت في إصدار أحكامها الى خطب كان المتهمون قد ألقوها في مسجد «ريجنت بارك» في التاسع من شهر نوفمبر من عام 2004، يوم كانت فيه القوات الأميركية تخوض معركة شرسة ضد المسلحين في مدينة الفلوجة العراقية. وقد تم عرض تسجيلات أشرطة فيديو خلال جلسات المحاكمة التي دامت قرابة ثلاثة أشهر ونصف، وظهر في التسجيلات الأشخاص الستة وهم يتحدثون عن الجهاد وعن أسامة بن لادن والتحامل على المسلمين والإجحاف بحقهم.

وقال الادعاء إن عز الدين قال لجمهور خطبه إن الولايات المتحدة وبريطانيا تفهمان «لغة واحدة فقط، لغة الدماء». وإن الصراع في العراق يمثل فرصة «لقتل الأميركيين».

إلا أن أبو عز الدين، الذي حوكم تحت اسم آخر هو عمر بروكس، قال للمحكمة إنه والمسلمين البريطانيين الآخرين «لا يملكون سلاحا سوى ألسنتنا للقتال ضد مذبحة تقوم بها القوات البريطانية والأميركية في المدينة (الفلوجة)». وخلال المحاكمة التي استمرت ثلاثة شهور قال عز الدين لهيئة المحلفين، إن دعوة الناس لمساندة المنظمات الارهابية أمر غير قانوني وانه لم يفعل ذلك مطلقا. وقال أبو عز الدين لهيئة المحكمة، إن الطلب إلى الناس دعم المنظمات الإرهابية أمر غير قانوني، وهم لم يقدموا على ذلك قط. وقد حذا جميع المتهمين الآخرين حذو أبو عز الدين ونفوا التهم الموجهة إليهم.