موغابي: نحن من جلب الديمقراطية إلى زيمبابوي

سخر من الانتقادات الموجهة إلى نظامه بشأن انتهاكات حقوق الإنسان

TT

سخر رئيس زيمبابوي روبرت موغابي من الانتقادات الموجهة الى نظامه بشأن انتهاكات حقوق الانسان، مؤكدا ان بلاده لم تعرف الديمقراطية الا منذ تسلمه الحكم عند استقلالها في 1980. وقال موغابي امام الآلاف من مناصريه الذين احتشدوا في استاد في ضاحية هراري للاحتفال بالذكرى الثامنة والعشرين لاستقلال زيمبابوي، المستعمرة البريطانية السابقة «نسمع البريطانيين يقولون ان ليس هناك من ديمقراطية لدينا، وان الناس يتعرضون للقمع وان هناك ديكتاتورية وليس هناك احترام لحقوق الانسان او لدولة القانون». واضاف «ولكن نحن الذين ارسينا، وليس البريطانيون، ديمقراطية قائمة على قاعدة شخص واحد، صوت واحد، نحن الذين رفضنا التمييز الجنسي والعنصري واحترمنا حقوق الانسان». وتابع «نحن الذين جلبنا الديمقراطية الى هذا البلد ونحن الذين انهينا القمع الذي كان سائدا هنا». من جهته اعلن زعيم المعارضة الزيمبابوية مورغان تسفانجيراي امس ان حزبه اجرى محادثات سرية مع حزب الرئيس روبرت موجابي حول تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات العامة في 29 مارس (اذار). وقال تسفانجيراي في مقابلة مع شبكة بي.بي.سي التلفزيونية ان حزبه، حركة التغيير الديمقراطي، يعتقد انه كان على وشك التوصل الى اتفاق بعد يومين من المحادثات، عندما توقفت المفاوضات فجأة. واضاف ان انصار موجابي «ادركوا انهم خسروا الانتخابات، واعتقد ان ثمة كثيرا من الذعر، وقد اخذوا ينتقدوننا لاننا اقترحنا اجراء محادثات حول فترة انتقالية». واوضح زعيم المعارضة «كنا مستعدين للبحث في امكانية تشكيل حكومة تضم بعضا من اعضاء حزب موغابي. واكد استعداد حركة التغيير الديمقراطي لتقديم ضمانات تتعلق بمستقبل الرئيس موغابي وكبار المسؤولين العسكريين، وقال «ان ما حصل هو ان الاشخاص انفسهم الذين جاءوا لاجراء مناقشات معنا، عقدوا اجتماعا استمر حوالي الساعتين، وانسحب مندوبونا وفهمنا ان الوضع قد تغير تماما». وارجأت محكمة هراري الى اليوم للبحث في طلب المعارضة الزيمبابوية عدم اجراء فرز جزئي جديد للاصوات في الانتخابات العامة في 29 مارس (اذار). ووافق على التأجيل، وهو الثاني في غضون اسبوع، محامو الطرفين، بعدما قدمت المعارضة حججا جديدة ضد الفرز الجديد للاصوات.

من جهة أخرى، داهم جنود في الجيش منازل ضاحية فقيرة في هراري عاصمة زيمبابوي امس وانهالوا بالضرب على رجال وشبان وذلك قبل وقت قصير من أول خطاب من المقرر أن يلقيه الرئيس روبرت موغابي للامة منذ الانتخابات التي جرت الشهر الماضي.

وشاهد مراسل وكالة الانباء الالمانية ما بين 30 و40 جنديا جاءوا على متن شاحنتين عسكريتين وأصدروا أوامرهم للعائلات بالخروج من منازلهم في ضاحية جلينفيو في زيمبابوي، ثم طلب الجنود من النساء والمسنين بالعودة إلى منازلهم ثم أخذوا ينهالون بالضرب على الرجال والشبان. وقال شاهد عيان إن الهجوم يأتي انتقاما من جانب الجنود بسبب الاعتداء على زميل لهم يعيش في المنطقة في وقت سابق من هذا الاسبوع، وهي المزاعم التي لم يتسن التحقق منها. من جهة أخرى شهدت هراري حالة من الهدوء غير أن وجود الشرطة كان مكثفا حيث تحتفل زيمبابوي بالذكرى الثامنة والعشرين للاستقلال عن بريطانيا.