قتل نائب برلماني من الحزب الحاكم في اليمن واثنان من مرافقيه وجرح 6 آخرون في كمين نصب له في محافظة صعدة التي تشهد تمرد الحوثيين. وقالت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الانترنتي إن الشيخ صالح بن صالح دغسان قتل في كمين نصبه له مسلحون في منطقة الخيام الواقعة على بعد 25 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من مدينة صعدة عاصمة المحافظة. وقالت المصادر الأمنية إن نجل الشيخ دغسان أمين صالح دغسان قتل في الهجوم وجرح 6 من المرافقين جروح 3 كانت خطيرة. وأوضحت المصادر الأمنية أن مسلحين مجهولين نصبوا كمينا مسلحا للشيخ دغسان ومرافقيه عند منطقة الخيام الواقعة بين مديريتي سحار والصفراء، مشيرة إلى أن عملية الاغتيال تمت بينما كان الشيخ القتيل ومرافقاه عائدين من منطقة أل عمار، حيث أمطر موكبه بوابل كثيف من الرصاص فقتل على الفور وإلى جانبه نجله أمين وأحد مرافقيه اسمه محمد محمد دعكم وأصيب 6 من مرافقيه كانت جروح ثلاثة منهم بليغة وأسعف الجرحى إلى مستشفى السلام بمدينة صعدة. وكان النائب قبل نحو ثمانية اعوام عضوا في الحزب الاشتراكي المعارض.
والاربعاء قتل ثلاثة من عناصر الشرطة اليمنية وجرح اربعة آخرون في انفجار عبوة في مأرب (حوالي 170 كلم شرق صنعاء) على ما ذكرت مصادر امنية وطبية لوكالة الصحافة الفرنسية، وجاء ذلك بعد هجومين في العاصمة استهدفا المصالح الاميركية.
وذكرت المصادر أن المسلحين الذين اغتالوا الشيخ دغسان استخدموا بنادق القنص في حين كان الشيخ دغسان في سيارة من نوع شاص ومرافقوه في سيارة جيب. وأكدت المصادر الأمنية في المحافظة على توجيه السلطات لحملة أمنية صوب منطقة الحادث للبحث عن الجناة بهدف اعتقالهم وتقديمهم للقضاء، مشيرا إلى أن تحقيقا بدأته أجهزة الأمن للكشف عن الدوافع عن قتل الشيخ دغسان ممثل الدائرة 270 عن الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام. وتأتي عملية الاغتيال في الوقت الذي اعلنت اللجنة الرئاسية المعنية بتنفيذ الدوحة اشتراطها عودتها إلى صعدة لتنفيذ الاتفاق امتثال الحوثيين للالتزام ببنود الاتفاق، متهمة الحوثيين بالتنصل من البند السابع الخاص بنزول المسلحين من الجبال وتسليم الأسلحة المتوسطة للسلطات وتطبيع الاوضاع في المديريات التي كانت مسرحا للقتال بين الجيش والحوثيين على مدى 4 أعوام، ورغم أن المؤشرات المتوفرة حتى الآن تقول إن واقعة الاغتيال هي حادثة ثأرية كان دغسان قد تعرض لحادث مماثل في الفترة الماضية ولم تستعد أوساط سياسية أن تشعل هذه الواقعة نيران حرب خامسة في صعدة في ظل الاتهامات المتبادلة بين الحكومة والحوثيين بعد الالتزام باتفاق الدوحة الذي وقعه عن الحكومة الدكتور عبد الكريم الارياني المستشار السياسي للرئيس اليمني علي عبد الله صالح وعن الحوثيين الشيخ صالح هبرة. وكان قتال قد نشب بين الحوثيين وأل بختان أودى بحياة 12 شخصا من الجانبين على خلفية مقتل ابن شقيق حسن ثورة العضو في اللجنة الرئاسية والذي وقع في ظروف غامضة.