4 دول خليجية والولايات المتحدة تبدأ اليوم مناورات عسكرية جنوب الخليج

مصدر خليجي لـ «الشرق الأوسط» : «حسم العقبان 2008» ليس موجها ضد أحد

TT

تجري القوات الأميركية وأربع دول خليجية اليوم، مناورات عسكرية مشتركة تستمر أسبوعين، وتقام في الأراضي والمياه الإقليمية والاقتصادية والسواحل التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة جنوب الخليج العربي. وفي تصريح مقتضب، قال مصدر خليجي مسؤول لـ«الشرق الأوسط» ان هذا التمرين العسكري «ليس موجها ضد أحد.. أنه يقام بصورة دورية منذ أعوام طويلة، ولا يوجد أي جديد في إقامته مرة أخرى هذا العام».

ويعد هذا التمرين من اكبر التمارين العسكرية التي تنظم خارج الولايات المتحدة، وتستضيفه الإمارات للمرة الثانية بعد أن كانت قد استضافت التمرين في 2004.

وعادة ما يكون التركيز في هذه التمارين العسكرية المشتركة التصدي لأسلحة الدمار الشامل، والاستعداد الفوري لأي هجوم في هذا الجانب.

وتشارك في المناورات المسماة «حسم العقبان 2008»، بالإضافة إلى القوات الأميركية، قوات من البحرين والكويت وقطر والدولة المضيفة الامارات، كما يشارك في المناورات، مراقبون من كل من السعودية وسلطنة عمان والاردن ومصر، وعدد من القطاعات المختلفة من الوزارات والهيئات والأجهزة المدنية الإماراتية.

وتأتي هذه المناورات في إطار التعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية من خلال مبادرة التعاون الدفاعي.

ومناورات «حسم العقبان» تجرى سنويا في مياه الخليج العربي، وبدأت منذ عام 2000، وتكون فيها الولايات المتحدة طرفا أساسيا، بالإضافة إلى بعض دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر والأردن اللتين تشاركان كمراقبتين.

ويتضمن تمرين «حسم العقبان 2008» أحداثا ومناقشات وندوات تتناول فيه بعض التطبيقات العملية بقصد تطوير القدرات العسكرية بالعمل التنسيقي المشترك بين الدول المشاركة في عملية الردع ضد أسلحة الدمار الشامل والعمليات الإرهابية، حسب اتفاقية الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي والتعاون الدفاعي مع القوات الاميركية.

وينقسم التمرين إلى ثلاث مراحل، هي مرحلة تمرين مراكز قيادة وينفذ على مدى أربعة أيام ويتم فيه التعامل مع أحداث معينة متفق عليها مسبقا بمشاركة بعض الجهات المدنية بغرض التنسيق والتبادل الفعال للمعلومات للاستجابة للموقف الذي يتطلب جهودا إقليمية متمثلة في كافة المشاركين، ومن خلال مركز التنسيق الإقليمي، أما المرحلة الثانية فهي مرحلة التمرين الميداني، والتي ستتم في مناطق مختلفة من الدولة بهدف تدريب المشاركين على التخطيط وإدارة الأزمات.

وتتضمن المرحلة الأخيرة ندوة تنفيذية تقام على مدى يومين تحتوي على مواضيع الدفاع ضد الصواريخ وأسلوب إدارة الطوارئ والأزمات، بالإضافة إلى مناقشة الدروس المستفادة من التمرين.

وتشارك في التمرين وفود عسكرية لقيادات من القوات المسلحة بدول مجلس التعاون الخليجي والقوات المركزية الأميركية، إضافة إلى ضباط من القوات المسلحة المصرية والأردنية.

وقالت مصادر عسكرية خليجية، إن هذا التمرين العسكري المشترك تنبع أهميته من ارتكازه على تطوير مستوى الكفاءات القيادية والقتالية وإعدادها لتخطيط وإدارة العمليات الحربية بمستوياتها الاستراتيجية المتفاوتة، خاصة في مجال التصدي لتقنية أسلحة الدمار الشامل والتهديد المتزايد لانتشار الصواريخ البالستية والعابرة، هذا بالاضافة لكونه فرصة ملائمة للتقارب وتعزيز العلاقات العسكرية بين القوات المشاركة ودعم استراتيجيات التعاون العسكري المشترك وتقوية قنوات التنسيق فيما بينها. وتهدف المناورات إلى التأكد من مدى استعداد الدولة وحلفائها، في حال حدوث حرب أو اعتداء من قبل الأعداء والتجهيز للتصدي لأية هجمة معادية.