سفير باكستان في كابل يدعو حكومته لتلبية مطالب خاطفيه

في أول ظهور له منذ اختفائه في شريط فيديو

TT

اعلن طارق عزيز الدين سفير باكستان لدى افغانستان، الذي اعلن اختفاؤه في 11 فبراير (شباط)، في شريط مصور عرضته قناة العربية الفضائية، التي تبث من دبي، امس انه مختطف لدى حركة طالبان. وقال السفير وفق الترجمة العربية، «انا طارق عزيز الدين السفير الباكستاني لدى افغانستان، في 11 فبراير كنا في طريقنا الى افغانستان في سيارتنا الرسمية، وتم اختطافنا في مقاطعة خيبر، من قبل طالبان». واضاف السفير الذي اختطف مع سائقه وحارسه الشخصي، «نعيش في وضع مريح ويهتمون بنا». ودعا عزيز الدين حكومة بلاده وسفيريها في طهران والصين «ان يقوموا بما يستطيعون للمحافظة على حياتنا وتلبية كل ما يطلبه طالبان حتى يتم الافراج عنا». وظهر في لقطات الفيديو، التي عرضتها قناة العربية الفضائية، كل من السفير والسائق والحارس الشخصي، وكان خلفهم ثلاثة رجال مسلحون وملثمون. وهذه هي المرة الأولى التي يعرف فيها شيء عن عزيز الدين منذ اختطافه، غير أن حديثه عن أنه معتقل منذ 27 يوماً، يوحي بأن شريط الفيديو أعد منذ أكثر من شهر. وقال عزيز الدين: «نحن لا نواجه أي مشكلات، وإنما أعاني من بعض العوارض الصحية 8مثل ارتفاع ضغط الدم وألم في القلب». ولم يتحدث أي شخص ممن ظهروا في لقطات الفيديو باستثناء عزيز الدين. وفي اسلام اباد قال محمد صديق المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، امس ان سفير باكستان لدى افغانستان طارق عزيز الدين، الذي فقد منذ نحو تسعة اسابيع فى المنطقة القبلية المضطربة الباكستانية ، محتجز لدى طالبان وان السلطات الباكستانية على اتصال بالمسلحين، في اطار مسعى لاطلاق سراحه. وصرح صديق لوكالة الانباء الالمانية: «اننا على اتصال بالوسطاء الذين يحاولون تأمين الافراج عن السفير». واضاف المسؤول الباكستاني: «الاولوية الاولى للحكومة تتمثل في ضرورة عودة السفير الى اسرته في اسرع وقت ممكن». وكان عزيز الدين وسائقه وحارسه قد فقدوا فى منطقة خيبر القبلية عندما كانوا يستقلون سيارة من مدينة بيشاور الباكستانية الى العاصمة الافغانية كابل يوم 11 فبراير الماضي.

ولم تتضح على الفور طبيعة الطلبات التي تقدمت بها طالبان، ولكن بعض التقارير الاعلامية اشارت الى انهم يطالبون بالافراج عن واحد من زعمائهم تحتجزه السلطات الباكستانية. ورفض المتحدث ان يقدم تفاصيل عن المحادثات مع المسلحين. من جهة ثانية، وصلت وزيرة الدفاع الإسبانية كارمي تشاكون صباح امس إلى قاعدة هيرات (غرب أفغانستان) لتزور القوات الإسبانية المنتشرة هناك. ووصلت تشاكون في الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي (السابعة صباحا بتوقيت غرينتش) برفقة رئيس الأركان الجنرال فيليكس سانث ووزير الدولة للدفاع كونستانتينو مينديث. وجاءت الوزيرة الإسبانية على متن طائرة من طراز هيركليز قادمة من الكويت، حيث هبطت الطائرة التي تقل الوفد الإسباني بمطار الكويت الدولي في الساعة الثانية من صباح امس بتوقيت غرينتش، حيث ظلت هناك نحو الساعة، قبل أن تواصل طريقها إلى أفغانستان. ووصلت تشاكون بعد أكثر من عشر ساعات استغرقتها الرحلة من مدريد حيث انطلقت اول من أمس في تمام الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي (19:00 بتوقيت غرينتش).

واستقبل الوزيرة في القاعدة الأفغانية كل من المسؤول عن الكتيبة العسكرية الإسبانية الكولونيل خوسيه جارثيّا فونتيتشا وسلطات محلية أخرى. وتعد هذه الزيارة المفاجئة لأفغانستان، التي لم يكشف عنها حتى الليلة الماضية لأسباب أمنية، هي أول نشاط بارز تقوم به تشاكون منذ أن أصبحت أول امرأة تتولى شؤون القوات المسلحة في تاريخ إسبانيا يوم السبت الماضي ومنذ أن تم تنصيبها وزيرة للدفاع يوم الاثنين الماضي.

ومن المقرر أن تبقى الوزيرة، الحامل في شهرها السابع، حتى منتصف اليوم في هيرات لتشارك في مأدبة غداء مع الجنود الإسبان بهدف التعبير عن دعم الحكومة الإسبانية لهم وتقديمها لهم بوصفها المسؤولة الجديدة عن حقيبة الدفاع في إسبانيا.