جدَّدَ البابا بنديكت السادس عشر امس مطالبته بإنهاء قضية التحرش الجنسي بالأطفال بين قساوسة الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة. ودعا مسؤولي الكنيسة إلى التعاون مع رؤسائهم. واختار البابا كاتدرائية سانت باتريك بوسط نيويورك ليتحدث مرة أخرى عن الوصمة التي لطخت سمعة الكنيسة نتيجة تصرفات بعض القساوسة التي قال إنها أضرت الكنيسة بشكل كبير. وكان البابا قد وجه نداءً مماثلاً عندما زار واشنطن الأسبوع الماضي.
وقال الحبر الأعظم في كلمة ألقاها خلال القداس الذي اقيم بالكاتدرائية وحضره نحو ثلاثة آلاف رجل دين تم اختيارهم من كل ابراشيات الولايات المتحدة للمشاركة في قداس نيويورك «سنحت لي الفرصة بالفعل للتحدث عن ذلك وعن الضرر الشديد الذي لحق بكل المتدينين».
وأضاف «أصلِّي كي يكون هذا وقتا للتطهر والشفاء من الآثام لكل كنيسة وطائفة دينية». واصطف آلاف الاشخاص بالشوارع المحيطة بالكاتدرائية بينما ترأس البابا، 81 عاما، القداس بالداخل. ورغم تعهدات كنيسة نيويورك بأن الحضور لا يحتاج لتذاكر لم يتمكن من الاقتراب من الكاتدرائية الواقعة تحت الحراسة المشددة سوى حاملي التذاكر التي وزعتها مختلف كنائس نيويورك.
وقدم إدوارد إيجان، كاردينال نيويورك، «تهانيه القلبية» للبابا بمناسبة الذكرى الثالثة لتوليه الباباوية خلفا للبابا يوحنا بولس الثاني كما منحه كأسا فضية جديدة قبل بدء القداس بمراسمه الكنسية الكاملة. وانتخب الكاردينال الالماني جوزيف راتسينجر في 19 إبريل (نيسان) 2005 بابا للفاتيكان خلفا للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني. ويجري البابا زيارة للولايات المتحدة تستمر ستة أيام وتنتهي في 21 إبريل الجاري.