خادم الحرمين يلتقي كارتر ووزير خارجية الهند

استقبل محافظ وأهالي الخرج وأمير وأهالي منطقة عسير وسفراء سعوديين جددا

TT

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مكتبه بالديوان الملكي في قصر اليمامة أمس, الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر والوفد المرافق له، واستعرض عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. كما التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس, وزير الخارجية الهندي براناب موكرجي والوفد المرافق له، والذي نقل له خلال المقابلة، التي حضرها السفير صالح الغامدي سفير السعودية بالهند والسفير الهندي بالرياض إم أو إتش فاروق، تحيات وتقدير رئيسة جمهورية الهند براتيبها ديفيسينغ ورئيس الوزراء مانموهان سينغ.

حضر اللقاءين الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، وعبد المحسن التويجري مستشار خادم الحرمين الشريفين، والدكتور نزار عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية، والسفير عادل الجبير سفير السعودية بواشنطن.

إلى ذلك، استقبل خادم الحرمين الشريفين بقصر اليمامة أمس، الأمراء وجمعاً من المواطنين، كما استقبل الأمير عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز محافظ الخرج ووفداً من أهالي المحافظة، وخلال المقابلة، ألقى محافظ الخرج الكلمة التالية:

«سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. من الخرج، السيح، الهياثم، اليمامة. من عمق أعماق الدلم، من العيون والقلوب، التي سالت بالحب والوفاء، تحت لواء العلم. هناك سيدي كان ولايزال تاريخ سُطر بمداد الذهب، عجز عنه القلم.

خرج القائد عبد العزيز، معه القلوب، الدعاء، رجال كالجبال، راسية الوفاء، مشرئبة الأعناق تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، صافية النية كالنقاء لينطلق الركب ينشر الأمن والرخاء، ربيعاً على الأرض، الخائفة الجرداء.

والدي: الخرج التي عشقها الوالد القائد، هامت به عشقاً ومجداً، شهد «مشرف» منه ومنها عهداً ووعدا، ترنو إليك نفس المشاعر، تنتظر لقياك بروح الروح، بنفس العهد وأشواق الطموح. كيف لا وقد احتضنتك صغير العمر، كبير الأمر، تنتظرك أيها الفارس، على صهوة جواد التقدم، لتتقدم، تحتل مكانتها، على صدر عقد النجوم.

سيدي: الفضل لله سبحانه، ثم لكم، عضدكم سلطان، تسعى لتحقيق ما يرسمه سلمان الإنسان. سيدي خادم الإسلام والبيتين: الخرج على موعد مع المجد، متى ما أشرت، عند الموعد والوعد. سيدي الوالد: أنا حفيد عبد العزيز، هل تسمح لي أن أُقبل فيك عبد العزيز. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

وعقب خادم الحرمين الشريفين بالكلمة التالية: «شكراً، بارك الله فيكم، ولا يستغرب من أهالي الخرج، لأن الخرج وأهل الخرج لهم مواقف مع الملك عبد العزيز غفر الله له، ومواقف تبيض الوجه، ولا يستغرب عليكم الوفاء والإخلاص لدينكم ووطنكم». وقد تسلم خادم الحرمين الشريفين هدية تذكارية بهذه المناسبة من الأمير عبد الرحمن بن ناصر، عبارة عن مجسم لقصر الملك عبد العزيز «مشرف» بالخرج.

واستقبل الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس، الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير ووفداً من أهالي المنطقة، حيث ألقى أمير منطقة عسير الكلمة التالية: «بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين. سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظكم الله ورعاكم ونصركم.

أيها الملك العادل: هؤلاء هم أبناؤكم، أبناء منطقة عسير قدموا إليكم في هذا اليوم المبارك ليجددوا الولاء والسمع والطاعة لكم ولسمو ولي عهدكم حفظكم الله جميعاً، وليقدموا باسم مليوني مواطن ومواطنة في منطقة عسير شكرهم وتقديرهم وعرفانهم لكم سيدي لسهركم الدائم ولمجهودكم الجبار في خدمة هذا الوطن والمواطن في جميع أنحاء المملكة.

سيدي: أسأل الله تعالى أن يحفظكم وأن يرعاكم وأن يشد من أزركم بولي عهدكم أخيكم سلطان الخير، وأن يحفظ شباب هذه البلاد من كل أفكار متطرفة هدامة، سواء فكر الخوارج الإرهابي أو فكر التغريبيين العلمانيين، وأسأله جل جلاله أن يرحم شهداء هذا الوطن الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة الزكية لكي يبقى هذا الوطن شامخاً عالياً ولتتساقط الأقزام من حوله».

كما ألقى الشيخ علي بن سعد بن مفرح كلمة نيابة عن أهالي منطقة عسير قال فيها «خادم الحرمين الشريفين: يبني العظماء الأوطان ويرتقون بإنسانية الإنسان فيزيلون الجهل والفقر والمرض، ويجتثون الفرقة والتشتت والعداء. فتصبح بالولاء منقادة للمعالي، وبالوطنية نابذة لكل خارج ومغال، وتظل لربها ذاكرة ولنعمه وآلائه شاكرة.

هذا هو عبد الله بن عبد العزيز الذي بذل وعَدَل، وسهر واشتهر، عظيم في عيون الشرق والغرب، الذي احترم إنسانها وأحب أبناءها وسبق فعله قوله، فجد سيره وعم خيره».

وأضاف: «هؤلاء وفد أهالي منطقة عسير، يتقدمهم أميرهم الأمير فيصل بن خالد يُجددون العهد والولاء والسمع والطاعة وينبذون مبادئ وأفكار الفئة الضالة مؤكدين الوقوف خطاً واحداً في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن ومقدرات وسلامة هذا الوطن الغالي والتطلع إلى شموخ قامته وعلو مكانته منارة للإسلام والمسلمين. مؤمنين ومتيقنين بسير هذه الدولة المباركة على خطى ومنهج رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم راعية لمشاريع الإنسانية في أنحاء المعمورة مرتقية بإنسان هذه البلاد إلى ما يضعه على دفة الرقي والتقدم والازدهار».

وقال «نحن وفد منطقة عسير بشيبها وشبابها نتطلع إلى مقامكم الكريم لدعم المشاريع العظيمة التي أنتم دائماً تحرصون على تقديمها في جميع أنحاء بلادنا الغالية، ومنطقتنا تتطلع إلى التوجيه الكريم بإنفاذها ليرغد أبناؤك في عسير بهناء العيش في ظل قيادتكم الرشيدة». بعد ذلك تسلم الملك عبد الله مطالب أهالي منطقة عسير، والقى الكلمة التالية:

«شكراًَ لكم، وعسير مفهوم أنها ولله الحمد مع آل سعود من أولهم إلى آخرهم ولا ننسى هذا لكم أبداً أبداً، أباؤكم وأجدادكم وأجداد أجدادكم. أشكركم وأتمنى لكم التوفيق، أما المطالب هذه إن شاء الله أنظر فيها ولا يكون إن شاء الله إلاّ خيراً، وشكراً لكم».

حضر اللقاءات الأمير محمد بن عبد الله بن جلوي، والأمير فهد بن مشاري بن جلوي، والأمير ممدوح بن عبد العزيز، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، وعبد المحسن التويجري مستشار خادم الحرمين الشريفين.

من جهة أخرى، استقبل خادم الحرمين الشريفين أمس في مكتبه بالديوان الملكي في قصر اليمامة، سفراء السعودية الجدد المعينين لدى عدد من الدول، وهم كل من الدكتور عبد الرحمن الجديع السفير المعين لدى السويد، وهشام بن سلطان القحطاني السفير المعين لدى البرتغال، والدكتور عبد الله بن ناصر البصيري السفير المعين لدى بنغلاديش. وخلال اللقاء حملهم الملك عبد الله تحياته وتقديره لقادة تلك الدول، وأوصاهم بالحرص على تقوى الله عز وجل وبالعمل على تعزيز العلاقات بين المملكة والدول المعينين لديها وأن يكونوا خير سفراء لدينهم ووطنهم وشعبهم.

من جهتهم عبر السفراء عن اعتزازهم بالثقة الملكية داعين الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يوفقهم ليكونوا عند حسن ظن القيادة بهم.

حضر الاستقبال الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، وعبد المحسن التويجري مستشار خادم الحرمين الشريفين.