رايس تمازح وزراء الخارجية العرب: تعالوا لواشنطن وسأستضيفكم على حسابي

وزير خارجية البحرين قدم لها قميصاً لمنتخب بلاده مطبوعاً عليه اسمها

TT

استحقت وزيرة الخارجية الأميركية الدرجة الكاملة في أريحيتها التي كانت عليها أمس، بخلاف ما عرف عنها في أحايين كثيرة من صرامة وحدّة في تعاملها مع وسائل الإعلام. وبابتسامتها الدائمة التي كانت عليها خلال تنقلها بين قاعات الاجتماع، وأمام مرأى الصحافيين ومسمعهم دون إجراءات أمنية مشددة، أصرت رايس على أن تغيِّر من الانطباع الذي عرف عنها، وذلك بإطلاق النكات والابتسامات أمام الجميع. ووجهت، مازحة، دعوة لوزراء الخارجية للقدوم لواشنطن «على حسابها». وبينما كانت الإجراءات الأمنية، عادة، مشددة عند حضور أيِّ مسؤول أميركي على مستوى عال في فندق «الريتز كارلتون» بالمنامة، الذي يستضيف الاجتماعات واللقاءات الكبرى، فإن الإجراءات الأمنية، هذه المرة، لم تشهد الكثير من التعقيد، بل أن وزيرة الخارجية الأميركية تنقلت داخل صالات الاجتماع المختلفة بدون أن تثير ضجة أمنية. وتجولت من القاعة الرئيسية إلى قاعة الطعام الرئيسية ثم إلى قاعات جانبية، وهي تظهر ابتسامة لم تتوقف أمام الصحافيين. وتجلت أريحية رايس في المؤتمر الصحافي الذي عقدته مع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ففي حين لاحظ الصحافيون الابتسامة الدائمة لرايس، ربما لتعويضهم عن تأخير موعد المؤتمر الصحافي لأكثر من ساعتين ونصف الساعة، فاجأت الحضور بممازحة ليس عادة ما تخرج بها الوزيرة الأميركية، فاستغلت سؤالا عن تحول الاجتماع إلى منظمة دائمة في المستقبل، لتقول، مازحة، إنها على استعداد لاستضافة الوزراء العرب في الولايات المتحدة على حسابها الخاص، في إشارة إلى تحمُّلها عناء السفر للمنطقة لحضور هذه الاجتماعات.

من جانبه، لم يفوِّت وزير الخارجية البحريني الفرصة ليلطف من أجواء الاجتماعات السياسية والأمنية، عندما فاجأ هو الآخر الصحافيين، بالقول إن الوزيرة الأميركية تشاطره حب كرة القدم، لكنها تهوى كرة القدم الأميركية، ليقدم لها قميصاً للمنتخب البحريني. وقد طبع اسم الوزيرة رايس عليه، كما قدم لها قميصاً آخرَ لأحد فرق كرة القدم الأميركية، فما كان من رايس إلا القول ضاحكة، إن الشيخ خالد بن أحمد هو من هواة كرة القدم الأميركية أيضا، وإنه من المشجعين الدائمين.

وخلال خروج الوزيرين من قاعة المؤتمر الصحافي، بدا اهتمام الوزيرة رايس بقميص المنتخب البحريني، فتفحصته جيداً قبل أن تستفسر نظيرها البحريني عن بعض التفاصيل، التي لم يتمكن الصحافيون من معرفتها، إلا أن البعض منهم تساءل عما إذا ستجد للوزيرة الأميركية الوقت لارتداء قميص المنتخب البحريني؟ فأجب البعض، والوزيرة تخرج: «ربما ستتمكن بعد خروجها من البيت الأبيض نهاية العام الجاري».