فتح وحماس في مواجهة «كسر عظم» في انتخابات طلبة بيرزيت

الفلسطينيون يرون فيها مقياسا لشعبية الفصيلين في الضفة

TT

ينظر الفلسطينيون باهتمام كبير الى نتائج انتخابات مجلس طلبة جامعة بير زيت، والتي تجري اليوم وسط تنافس كبير. ويرى مراقبون انها ستعكس شعبية الفصائل في الضفة الغربية، وخصوصا حركتي فتح وحماس المتناحرتين. في ظل هذا الانقسام الحاد، اذ تقول فتح انها استعادت عافيتها في الضفة الغربية، امام تراجع حماس، بينما تقول حماس انها لا تزال تمثل الاغلبية الفلسطينية. والى جانب «كتلة الشهيد ياسر عرفات» (فتح)، وكتلة الوفاء الإسلامية (حماس)، ستتنافس 5 كتل أخرى، هي كتلة قاوم (جهاد اسلامي)، والقطب الطلابي اليساري (جبهة شعبية)، واتحاد الطلبة التقدمي التابع (حزب الشعب) وكتلة المبادرة الوطنية، وكتلة التيار القومي الوحدوي.

وتحولت جامعة بيرزيت الى ما يشبه ثكنة عسكرية، وعززت السلطة الفلسطينية من اجراءات الامن في محيط الجامعة، ويمنع على غير الطلبة الوجود خارج الجامعة او دخولها، بينما قررت ادراة الجامعة اخلاءها اليوم في نهاية الانتخابات، ومن ثم اعلان النتائج، عبر وسائل الإعلام خوفا من الاحتكاكات والمشاحنات داخل حرم الجامعة.

ويقول طلاب بيرزيت المنهمكون في تعليق الصور والاعلام والهتافات والمناظرات، انها انتخابات مختلفة هذا العام، ونتائجها ستحمل رسائل مهمة للفصائل المتناحرة. وتراهن كل من فتح وحماس على كسر شوكة الأخرى في هذه الانتخابات، الا ان حماس تتهم السلطة بالتضييق على عناصرها وتهديدهم اذا ما صوتوا للحركة، وهو ما نفته فتح قائلة انها سمحت لحماس بالمشاركة في الضفة بينما منعت هي من المشاركة في انتخابات جامعات القطاع. وحسب ناشطي فتح فقد سمح لحماس بممارسة الدعاية الانتخابية بكل حرية، لكن ناشطي حماس، قالوا انهم واجهوا صعوبات كبيرة، وأحدها ان مطابع الضفة رفضت التعاون معهم. وكانت فتح فازت بمعظم مقاعد جامعة بيت لحم، وسط الضفة الغربية، قبل اسبوع، لكن في ظل انسحاب حماس من هذه الانتخابات ومقاطعتها. وينظر فتحاويون بعين القلق الى انتخابات بيرزيت اذا ما خسرتها الحركة، ولا يريد الفتحاويون مجرد التفكير بذلك، وسط معقلهم (رام الله) في الضفة الغربية، لذا يبذلون جهودا تبدو هذا العام مضاعفة ومكثفة وعلى أعلى المستويات.