التيار الصدري: مستعدون لخوض معركة سياسية.. وأخرى عسكرية مداها عمومُ المدن

قال إن المالكي رفض الحوار معه رغم توسط طالباني > جنرال أميركي: سنقتل أي مسلح

TT

قال صلاح العبيدي، المتحدث باسم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، إن الصدر «درس احتمالات الحرب المفتوحة واستعد لها». كما اكد في الوقت نفسه أن هنالك مفاوضات لنزع فتيل الأزمة الحالية تجري بين اطراف من الائتلاف الموحد الحاكم والتيار، إلا انها «لا ترقى لمستوى الجدية».

وقال العبيدي ان «السيد مقتدى الصدر عندما اعلن ان هناك حربا مفتوحة ضد القوات المحتلة ومَنْ يساندها كان قد درس جميع الاحتمالات واستعد لها». وكان الصدر قد هدد قبل ايام بشن «حرب مفتوحة» في حال استمرار القوات العراقية والاميركية بهجماتها على معاقل ميليشيا جيش المهدي الموالية للصدر في البصرة ومدينة الصدر ببغداد.

واضاف العبيدي لـ«الشرق الاوسط»، «لم تكن هذه المرة الاولى التي يعلن فيها السيد مقتدى حربه المفتوحة على المحتل بل انه خاض معارك ضدها.. حتى يخرج آخر جندي من العراق».

وحول ما اذا اتخذت ميليشيا المهدي استعدادات عسكرية بهذا الصدد، قال العبيدي «أنا غير مخول بالكشف عن هذا الامر، ولكن إن حصل شيء فان كل الاحتمالات قابلة للتنفيذ، وان جميع الاستعدادات لأي امر مدروسة من قبل السيد مقتدى». من جانبه، اعلن فريد الفاضلي القيادي في جيش المهدي بمدينة الصدر، استعداد كل المنتمين للتيار لخوض أية معركة يأمر بها الصدر. وقال الفاضلي لـ«الشرق الاوسط» من مدينة الصدر امس «اننا مستعدون لخوض اية معركة سياسية او عسكرية ضد قوات الاحتلال، وان الترتيبات العسكرية ستعلن في حينها». واشار الفاضلي الى ان المعركة سوف تمتد الى عموم المحافظات وليس البصرة وبغداد فحسب، مؤكدا ان مظاهرات خرجت في منطقة الديوانية تؤيد ما اعلن عنه الصدر. وقال «ان التيار الصدري بكل اركانه وجيشه مستعد لخوض المعركة حتى النصر». وقال الفاضلي إن الاوضاع في مدينة الصدر سيئة جدا، وان منافذ المدينة مغلقة أمام اهل المدينة. الى ذلك، حذر الناطق باسم الجيش الاميركي اللفتنانت كولونيل ستيفن ستوفر، من ان قواته ستقتل كل من يحمل السلاح او يطلق صواريخ. وعلى الصعيد نفسه، شهدت مدينة بغداد هدوءاً مشوباً بالحذر خشية اندلاع «الحرب المفتوحة» التي اعلن عنها الصدر، خصوصا في المناطق ذات الكثافة الشيعية، حيث بدأ سكان هذه المناطق بجمع المواد الغذائية خوفا من اندلاع الاشتباكات التي لم تهدأ بشكل عام في بعض هذه المناطق، ومنها أحياء جميلة والطالبية وبغداد الجديدة والامين وحي العامل والبياع والشرطة شرق العاصمة.

الى ذلك، قال فلاح حسن شنشل، النائب في البرلمان العراقي، عن التيار الصدري «يوم امس (الاحد) كان هناك اتصالٌ بين التيار الصدري والرئيس جلال طالباني، وكان هناك وفد لبحث المسألة بحضور (رئيس الوزراء العراقي نوري) المالكي للوقوف على أصل الأزمة». وأضاف «لكن رئيس الحكومة، كعادته، تحجَّجَ كالسابق أن لديه سفراً الى الكويت»، متهما المالكي بأنه «يريد الحرب ويرفض لغة الحوار». وقال «اننا نقيّم أنه رجل يريد الحربَ ولا يؤمن إلا بلغة القتل»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

من جهته، صرح صلاح العبيدي في بيانٍ بعد اجتماع عقده مسؤولو التيار، ان «الوساطات المطروحة من داخل الائتلاف وخارجه لإنهاء الأزمة قيمت بان اغلبها لا يرقى الى مستوى الجدية التي يطالب بها الصدريون». ولم يحدد البيان الشخصيات التي تشارك في هذه المفاوضات، لكن رئيس الوزراء العراقي اكد في عدة مناسبات ان الحكومة لا تتفاوض مع خارجين على القانون.