الأزمة اللبنانية تنتقل إلى الكويت.. وتأجيل جديد لجلسة انتخاب الرئيس

نائب رئيس مجلس النواب يقول إن المعارضة لا تمتلك قرارها.. ويتهم إيران وسورية بتعطيل الجلسات

TT

يأخذ السياسيون في لبنان اليوم فترة استراحة من التباحث في الأزمة الداخلية فيما تنتقل المشاورات الى الكويت، في محاولة جديدة للتوصل الى اقناع اللبنانيين بانتخاب رئيس للجمهورية بعد مرور خمسة أشهر على فراغ سدة الرئاسة الاولى في البلاد.

وفي الوقت الذي أوفد فيه لبنان وزير الخارجية بالوكالة طارق متري لتمثيله في المؤتمر الذي يُعقد على هامش مؤتمر مخصص للعراق في الكويت، أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن تأجيل الجلسة النيابية التي كانت مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية للمرة الـ18، في انتظار الحلّ.

وأعلن عن تأجيل جلسة اليوم بعدما تلاقت مواقف فرقاء الازمة ـ المختلفين على كل شيء ـ على عدم جدوى انعقادها طالما ان توافر نصاب الثلثين متعذرٌ في ضوء تعذر حسم امر انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً توافقياً.

أما بري، فقد ترأس امس اجتماع كتلته النيابية «التحرير والتنمية». وشدد على ضرورة قبول مبادرته الحوارية. وعقب الاجتماع تلا أمين عام الكتلة، النائب انور الخليل، بيانا جاء فيه ان الكتلة «اكدت على دعم المبادرة الحوارية للرئيس بري وسعيه للتوصل الى اعلان نتائج حول نقاط البحث المطروحة على طاولة الحوار، والتي ستتركز على موضوعي حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب».

من جهته، اتهم نائب رئيس مجلس النواب، فريد مكاري، الذي ينتمي الى فريق الاكثرية، ايران وسورية بتعطيل جلسات انتخاب الرئيس. وقال ان «المسلسل السوري ـ الإيراني يبدو طويلا، ومن وقائع هذا المسلسل تعطيل جلسات الحوار الاولى ووضع مقرراتها في البراد السوري ـ الايراني، تعطيل المفاوضات بين النائب سعد الحريري والرئيس نبيه بري في شأن حكومة الوحدة الوطنية، الالتفاف على مبادرة (الامين العام لجامعة الدول العربية) عمرو موسى الاولى، تعطيل المبادرة الفرنسية الاولى، تعطيل الجلسات المتتالية لانتخاب رئيس الجمهورية، تمييع مبادرة قوى 14 اذار للقبول بترشيح العماد ميشال سليمان رئيساً توافقياً...».

ورأى ان المعارضة في لبنان لا تمتلك قرارها بل ان قرارها لدى سورية وايران، وتساءل: «هل المطلوب انتخاب رئيس للجمهورية أم قانون للانتخابات النيابية؟ نحن نقول ان هذا المسلسل يظهر بوضوح ان الهدف الوحيد هو تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية. وان التفسير الوحيد هو أن قوى 8 آذار لا تملك قرارها، بدليل مسلسل التعطيل والتراجع عن جميع مبادرات الرئيس بري».

وتحدى المعارضة أن تثبت عكس ذلك، وقال: «إننا نضعها أمام التحدي بأن ننتخب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية وننتقل في الساعة نفسها من ساحة النجمة الى قصر بعبدا بحوار يرأسه الرئيس ميشال سليمان، ونخرج منه بإعلان النيات الذي يحفظ مصالحَ لبنان واللبنانيين، ما دام المسلسل السوري ـ الإيراني مستمرا برفض كل الاقتراحات، بما فيها اقتراحي الشخصي بحوار يرعاه الرئيس ميشال المر».