إثيوبيا تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وتتهمها بزعزعة الاستقرار

قالت إن الدوحة تنتهج سياسة معادية لأديس ابابا

TT

أعلنت اثيوبيا انها قطعت العلاقات الدبلوماسية مع قطر أمس، متهمة الدوحة بـ«زعزعة الاستقرار في القرن الافريقي»، وبانها «تنتهج سياسة معادية لاثيوبيا»، و«تدعم المنظمات الارهابية» في الصومال. ولم يتسن الوصول الى المسؤولين القطريين للتعليق.

وقالت وزارة الخارجية الاثيوبية في بيان تحصلت «الشرق الاوسط» على نسخة منه ان «حكومة اثيوبيا الفيدرالية قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر.. بعد درس طويل لنشاطات قطر في القرن الافريقي».

واضاف البيان ان «اثيوبيا اظهرت تأنيا وصبرا حيال محاولات قطر زعزعة استقرار منطقتنا، وخصوصا سياستها المعادية لاثيوبيا». وتابع البيان ان «قطر باتت مصدرا رئيسيا لانعدام الاستقرار في القرن الافريقي ومحيطه»، متهما قطر بـ«دعم منظمات ارهابية في الصومال ومناطق اخرى بشكل مباشر أو غير مباشر».

واضاف البيان «سواء في الصومال أو في أجزاء أخرى من القرن الافريقي ـ بما فيها اثيوبيا ـ فان قطر واحدة من أشد داعمي الارهاب والتطرف في منطقتنا». وقالت اثيوبيا، وهي حليف للولايات المتحدة وأكبر قوة عسكرية في القرن الافريقي، انها تلاحظ منذ فترة طويلة «السلوك العدائي» لقطر وأثارت القضية بشكل مباشر في عدة مناسبات وكانت ملتزمة الصبر قبل اتخاذ الاجراء التي اتخذته امس.

وقال البيان «لقد تم بذل جميع الجهود الدبلوماسية لمحاولة إقناع قطر بتغيير أنشطتها الهدامة.. التي لدى إثيوبيا أدلة لا لبس فيها عليها.. وظلت قطر بعد أن أعمتها الغطرسة فيما يبدو لا تلقي بالا لجميع جهودنا». وأضاف البيان ان عداء قطر لإثيوبيا «يشمل ناتج منافذها الاعلامية»، في اشارة الى شبكة «الجزيرة» الفضائية. وحثت اثيوبيا قطر على «ان تغير على وجه السرعة سياساتها المضللة التي أدت الى هذا الوضع التعيس».

وساق البيان دعم قطر لإريتريا عدو اثيوبيا اللدود ودعم جماعات في الصومال حيث لأديس أبابا آلاف القوات التي تقاتل المتمردين الاسلاميين. «لم تدع قطر شيئاً لم تفعله لإلحاق الضرر بالأمن القومي الاثيوبي.. جميع الذين أبدوا استعدادا لاثارة عدم الاستقرار في اثيوبيا وتقويض امن البلاد تلقوا دعما وتشجيعا من قطر.. وقد تجاوز ذلك علاقات قطر القوية باريتريا. لقد قدمت بالفعل مساعدة مباشرة وغير مباشرة للمنظمات الارهابية في الصومال والمناطق الاخرى».

وكان دعم إثيوبيا للحكومة الانتقالية في الصومال المدعومة من الغرب مصدرا كبيرا للنزاع في المنطقة وتسبب في نداءات للجهاد من بعض الجماعات الاصولية. وطبقا لمسؤولين اثيوبيين فان حجم التجارة الثنائية مع قطر يكاد لا يذكر حيث يصل الى ستة ملايين دولار سنويا.