باكستان تجري تجربة صواريخ ناجحة يمكنها أن تصيب قلب الهند

حكومة بيشاور تبحث في إطلاق سراح مولانا صوفي مقابل إطلاق سراح السفير المختطف

TT

اعلن الجيش الباكستاني أمس انه اجرى تجربة على اطلاق صاروخ طويل المدى قادر على حمل رؤوس نووية يمكن ان يصيب اهدافا في قلب الهند، الخصم اللدود لباكستان، في ثاني تجربة من نوعها خلال ثلاثة ايام. واطلق الجيش صاروخ شيهان 2 او (حتف 6) البالغ مداه 2000 كلم من موقع لم يكشف عنه، حسب بيان الجيش. وجاء في البيان ان الاطلاق الناجح للصاروخ «يعد تتويجا لمناورة تدريبية ميدانية (...) واكد ان مجموعة الصواريخ الاستراتيجية المجهزة بصاروخ شاهين 2 جاهزة من الناحية العملانية».

واطلق علماء باكستانيون السبت الماضي صاروخا اخر من طراز «شاهين 2» من موقع لم يكشف عنه عقب تجربة مماثلة في فبراير (شباط) من العام الماضي. وانظمة صواريخ (شاهين 2) هي صواريخ بالستية الاطول مدى في المنظومة الباكستانية التي تشتمل على صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى. واصبحت باكستان قوة نووية معلنة منذ اجرت تجارب نووية في مايو (أيار) 1998 ردا على تجارب نووية هندية في الفترة ذاتها. وتواجهت باكستان والهند في ثلاث حروب منذ تقسيم الهند واستقلالهما في 1947، حربان منها بسبب الخلاف على اقليم كشمير الواقع في جبال هملايا والمقسم بينهما. وقد استأنف البلدان عملية سلام هشة في يناير (كانون الثاني) 2004.

من جهة أخرى، قال مسؤول في الامم المتحدة ان مسلحين خطفوا عاملين في الامم المتحدة أمس في منطقة باكستانية تسودها الفوضى قرب الحدود الافغانية، لكنهم أفرجوا عنهما بعد تدخل قوات الامن.

ويعمل الاثنان لدى برنامج الاغذية العالمي وكانا في طريقهما الى الحدود الافغانية عبر منطقة خيبر حينما خطفا مع أحد الحراس. وقال مسؤول في الامم المتحدة طلب عدم نشر اسمه: «تم الافراج عن الرجال المختطفين.. بلغنا أنهم بخير ولم يلحق بهم أذى». وذكر مسؤول حكومي في المنطقة أن الخاطفين أفرجوا عن الثلاثة بسبب هجوم نفذته قوات الامن وقتل فيه أحد أفرادها واصيب ثلاثة، وأضاف أنه لم يتضح من هم الخاطفون لكن قوات الامن تلاحقهم.

واختفى سفير باكستان لدى أفغانستان طارق عزيز الدين في المنطقة نفسها أثناء سفره الى كابل يوم 11 فبراير (شباط) الماضي. ويشترط خاطفو السفير اطلاق سراحه مقابل اطلاق سراح القيادي الاصولي مولانا صوفي محمد المحتجر لدى حكومة اقليم الحدود الشمالي الغربي وعاصمته بيشاور. وتفكر حكومة الاقليم باطلاق سراح مولانا صوفي المحتجز لديها منذ عام 2001 والذي يرأس «منظمة تحريك نواز شريعة محمد» التي تدعو الى تطبيق الشريعة الاسلامية وهي منظمة محظورة. ومولانا صوفي يخضع لعلاج في مستشفى رسمي في بيشاور تحت مراقبة السلطات الباكستانية.

ونقلت تقارير عن مسؤولين في الاقليم قولهم انه سيتم قريبا اطلاق سراح صوفي تماشيا مع السياسة الجديدة التي تتبعها الحكومة هناك بالحوار مع الجماعات المسلحة.