سولانا في كابل للتحضير لمؤتمر دولي حول أفغانستان

هولندا تؤيد سحب جنودها من قوة «إيساف»

TT

وصل الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا امس الى كابل في زيارة ليوم واحد يكرسها خصوصا للتحضير للمؤتمر الدولي حول مساعدة افغانستان المرتقب عقده في 12 يونيو (حزيران) في باريس، كما اعلنت المتحدثة باسمه. وقالت المتحدثة كريستينا غالاش لوكالة الصحافة الفرنسية ان الدبلوماسي الاسباني وصل في وقت مبكر من صباح امس الى العاصمة الافغانية. وسيلتقي سولانا الذي زار كابل للمرة الاخيرة في 2004، الرئيس الافغاني حميد كرزاي وبرلمانيين من مختلف الاحزاب وكذلك القائد الاعلى للقوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي والممثل الخاص الجديد للامم المتحدة في افغانستان كاي ايد. وكانت غالاش قد قالت امام الصحافيين في بروكسل قبل مغادرة سولانا ان هذه الزيارة «تأتي في وقت مهم، في ضوء عقد مؤتمر دولي جديد لـ(الجهات) المانحة لافغانستان في 12 يونيو (حزيران) في باريس». واضافت «انها تأتي ايضا فيما تنتشر بعثة من الشرطة الاوروبية قوامها 230 عنصرا في البلاد». وفي أمستردام أعرب أكثر من 60 % من الهولنديين عن اعتقادهم إنه ينبغي أن تسحب بلادهم قواتها من أفغانستان إذا وصلت حصيلة الضحايا من القوات الهولندية إلى 25 جنديا.

وجاء ذلك في نتائج لدراسة أجراها موقع «إم.إس.إن» الهولندي على الانترنت ونشرها امس وشارك بها 11 ألف شخص. ومع ذلك يعتقد 25 % من الهولنديين إن عدد جنود هولندا الذين قتلوا في أفغانستان «ليس وثيق الصلة» بقرار سحب الجنود أو استمرار مساهمة هولندا في قوات المساعدة الامنية الدولية «ايساف» بقيادة حلف الناتو في أفغانستان. ويتمركز حوالي 1600 جندي هولندي في إقليم أرزوجان جنوب أفغانستان ضمن بعثة حلف شمال الاطلسي (ناتو). وتعهدت هولندا ببقاء جنودها في أفغانستان حتى أغسطس (آب) 2010. ولقي 16 جنديا هولنديا من البعثة حتفهم حتى الآن نصفهم قتل خلال عمليات عسكرية. وقتل جنديان هولنديان يوم الجمعة الماضي في انفجار لعبوة ناسفة على جانب الطريق، كما أصيب اثنان آخران جراء الانفجار. وكان بين القتيلين جندي، 23 عاما، وهو نجل رئيس اركان القوات المسلحة الهولندية الجديد بيتر فان أوم.

والدراسة التي أجراها موقع «إم.إس.إن» هي الاحدث بعد هجوم يوم الجمعة الماضي للكشف عن تراجع تأييد الهولنديين للبعثة في أفغانستان. وكان استطلاع رأي أجرته وكالة «موريس دي هوند» أحد أكبر وأشهر وكالات استطلاع الرأي في هولندا قد أوضح أنه للمرة الاولى تتفوق نسبة معارضة الشعب الهولندي للبعثة على نسبة تأييدها. وأظهر استطلاع الرأي أن حوالي 49 % من الهولنديين يعارض بعثة «ايساف» بينما يؤيدها 46 %.