«حزب الله»: ولش يحرض على الفتنة ورود لارسن موظف مشبوه يقدم تقارير إسرائيلية

وصفهما بأنهما وجهان لعملة سياسية واحدة

TT

وجه «حزب الله» انتقادات عنيفة الى كل من مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش وممثل الامين العام للامم المتحدة لتنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن. ووصفهما بانهما «وجهان لعملة سياسية واحدة يهولان بها على اللبنانيين». وفي حين اتهم ولش بانه «يحرض على الفتنة في لبنان بتحريض الافرقاء على بعضهم البعض ومنع الحوار»، اتهم رود لارسن بانه يقدم الى مجلس الأمن «تقارير مشبوهة زوده إياها الاسرائيليون من دون ان يتثبت منها». ووصفه بـ«الموظف المشبوه والمتورط»، مطالباً الامم المتحدة بان «تعتمد مبعوثين يتمتعون بالكفاءة والموضوعية والحيادية».

وقال الحزب، في بيان اصدره امس: «بالتضامن والتزامن والتنسيق بينهما، أطل على اللبنانيين وجهان لعملة سياسية واحدة يهولان ويسيئان اليهم، هما ديفيد ولش وتيري رود لارسن. الاول نصب نفسه ناطقا باسم اللبنانيين، وكأن ترؤسه اجتماعات فريق السلطة يتيح له الغاء ممثلي غالبية الشعب اللبناني والتحريض ضدهم وتصنيفهم وفقا لقربهم او بعدهم عن سياسات ادارته، او ان يهددنا بصيف حار»، مذكرا بدوره في حرب يوليو (تموز) 2006 «دفاعا عن العدوان بما في ذلك استدعاؤه قوى الموالاة الى السفارة الاميركية» وفي «الحرب على المبادرات الساعية الى حل الازمة ومنها المبادرة العربية. وكيف اصدر اوامره الى وكلائه المحليين من جماعة السلطة لنسفها ورفض مبادرة الرئيس نبيه بري ودعواته الى الحوار، فبان وجه ولش عند اللبنانيين قرينا بوجه الشؤم والتعطيل ونسف المبادرات وفرص الحوار». وأكد الحزب: «ان التهويل الذي يمارسه وولش وأركان ادارته والتحريض الدائم على الفتنة في لبنان بتحريض الافرقاء على بعضهم البعض ومنع الحوار، لن يثنيانا عن العمل الدؤوب لما يؤدي الى المشاركة الفعالة في تحقيق سيادة لبنان واستقلاله وانقاذه من براثن الوصايات الطامحة التي تريد وضع اليد عليه. كما سنبقي جهوزيتنا لمواجهة اي اعتداء على بلدنا».

وتابع: «اما لارسن فاستكمل هجوم أسياده من خلال تقريره حول القرار 1559، منصبا نفسه وصيا على السياسة والاقتصاد والتحركات الشعبية وجلسات البرلمان والوضع الحكومي والبرامج التلفزيونية والعلاقات اللبنانية - الفلسطينية واللبنانية - السورية، واضعا في جعبته امام مجلس الامن الدولي كل التقارير المشبوهة التي زوده اياها اسياده الاسرائيليون من دون ان يتثبت منها، وكل ما زوده به كتبة التقارير الممتازين في قمة السلطة غير الشرعية في لبنان. فجاء تقريره الحالي مقتصرا على معلومات من جهات هي طرف وخصم. وهذا ما يوضح كم هو مسيس ومنحاز ومفتقر للمصداقية والدقة ويسيء اول ما يسيء الى مصداقية الامم المتحدة قبل غيرها».

واعتبر «ان اعتماد رود لارسن على تخفيف وتبرير الخروقات والاعتداءات الاسرائيلية والتغاضي عن الاخطار التي يشكلها الكيان الصهيوني على امن المنطقة بترسانته النووية ومناوراته التهويلية وقنابله العنقودية التي تغطي ارضنا وتهديداته المتكررة باغتيال قادة المقاومة، لبنانيين وفلسطينيين، يؤكد تورط هذا الموظف الدولي. كما ان إلقاءه اللوم على الطرف اللبناني اذا ما قام باستعدادات دفاعية بوجه هذه الاخطار والتهديدات التي يمليها عليه حقه غير المنقوص انسانيا وقانونيا ودوليا وواجبه الوطني، انما يظهر حجم تواطئه مع اولياء نعمته القدامى والمحدثين مما يجعله موظفا مشبوها ومتورطا في نظر اللبنانيين».