قال وكيل وزارة الثقافة العراقية فوزي الأتروشي ان الطائفية كادت أن تقضي على وزارته. واضاف الأتروشي في حديث لـ«الشرق الأوسط» في العاصمة البلغارية صوفيا ان ما يواجهه العراق هو مشكلة ثقاقية قبل أن تكون سياسية. واشار الاتروشي الى الآمال التي كانت تراوده بان يتغير المشهد الثقافي كليا بعد الاطاحة بالنظام لكنه اضاف في هذا الصدد «حتى بعد الإطاحة بالنظام السابق كانت هناك نظرة غير جدية من قبل الكثير من الفعاليات السياسية المشاركة في العملية السياسية تجاه المشهد الثقافي، بل وحتى حيال وزارة الثقافة نفسها». واوضح ان وزارة الثقافة عانت بعد التغيير من الانقسام الطائفي اكثر من اية وزارة اخرى، وان الطائفية كادت تقضي على هذه الوزارة، مضيفا أن آفة الطائفية لاتزال متفشية فيها.
واعرب وكيل وزارة الثقافة عن اعتقاده «بان المشكلة في العراق هي بالاساس ثقافية قبل ان تكون سياسية واننا اذا استطعنا تحقيق الاهداف الثقافية نكون قد قطعنا شوطا كبيرا الى الامام».
واشار الى انعدام ثقافة الحوار والتسامح والتعايش المشترك ونوه بالانقسام الطائفي والتشرذم المناطقي والآيديولوجي. وردا على سؤال حول ما يقال عن وجود وزارتين للثقافة في العراق، نفى الاتروشي ذلك مؤكدا وجود وزارة واحدة للثقافة لكن هيكلها الاداري يعمل في بنايتين لاعتبارات خاصة متعلقة بالوزارة نفسها.