أميركا تخلد 5 من صحافييها بإصدار طوابع بريد بصورهم

في إطار الاحتفالات بمئوية نادي الصحافة القومي في واشنطن

TT

كرمت مؤسسة البريد الاميركية خمسة من الصحافيين المشهورين باصدار سلسلة من الطوابع البريدية تحمل صورهم باعتبارهم تجاوزوا الحواجز وأظهروا شجاعة كبيرة وهم يعدون تقاريرهم الصحافية من المواقع الساخنة في زمنهم، وهم كل من مارثا غيلهورن وجون هيرسي وجورج بولك واريك سيفاريد وروبن سالازار.

وحسب لوس أنجيليس تايمز جرت الاحتفالات المكرسة لليوم الأول لاصدار الطوابع التي يبلغ سعرها 42 سنتا أول من امس في نادي الصحافة القومي في واشنطن في اطار الاحتفالات بالذكرى المئوية لتأسيس نادي الصحافة وفي لوس انجليس تايمز حيث عمل سالازار كمخبر صحافي وكاتب عمود .

واستمع حوالي 80 شخصا الى مدير عام مؤسسة جون بوتر وصحافيين بارزين يثنون في خطاباتهم على المكرمين وعلى الصحافة الحرة.

وقال بوتر «كان خط واجبهم في الواقع خط النار. لقد واجهوا تحديات مذهلة ومصاعب رهيبة، ولكنهم تابعوا قصصهم الاخبارية وأعدوا تقاريرهم والتزموا بمواعيدهم».

وغطت غيلهورن الحرب الأهلية الإسبانية والحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام في سيرة مهنية وضعت اساسا جديدا للنساء. ودرس عمل هيرسي المعروف «هيروشيما» آثار القنبلة الذرية التي ألقتها الولايات المتحدة على المدينة اليابانية. اما سافاريد فاعد تقاريره عن الزحف الالماني على باريس خلال الحرب العالمية الثانية ونجا في وقت لاحق بنزوله بمظلة من طائرة سقطت في غابة. وكان بولك مراسل «سي بي إس» الذي كان يرسل تقارير اذاعية حول اليونان التي كانت تمزقها النزاعات بعد الحرب العالمية الثانية. وكان يجري التحقيقات حول الفساد في ما يتعلق بالمساعدة الأميركية عندما اختفى.

وقتل سالازار الهاسباني الأصل، كاتب العمود في لوس انجليس تايمز ومدير الأخبار في كميكس في يوم 29 أغسطس 1970 بشظية أطلقها مساعد الشريف خلال احتجاجات على حرب فيتنام في شرق لوس انجليس. وقال بوتر ان عمل سالازار وإرثه ساعدا البلاد على تقبل مفهوم التنوع، وأضاف معلقا: «الأشخاص من أمثال سالازار هم الذين جاءوا بقضايا مثل التعامل على أساس المساواة وساعدوا في جعل اميركا بوتقة انصهار في عالم اليوم».

ويقول فرانك سوتوميير، مساعد مدير معهد آنينبيرغ للعدالة والصحافة التابع لجامعة جنوب كاليفورنيا، ان سالازار كان مصدر إلهام لجيل من الصحافيين الهسبانيين.

وكان سوتوميير ترك الخدمة في الجيش عام 1970 على أمل التقاء سالازار لدى وصوله إلى لوس انجليس لبدء العمل في «الصحيفة». وكان ذلك نفس اليوم الذي قتل فيه سالازار.

وجاء إصدار طابع يحمل صورة سالازار عقب حملة استمرت أربع سنوات بقيادة أولغا بريسينو، المسؤولة عن مبادرة الإعلام والديمقراطية والسياسات في كلية العلوم الإنسانية التابعة لجامعة أريزونا.